اقرأ: (نحميا ٤)
من الناس من يشبهون تلك الخنفساء التي تدور حولها إحدى المسلسلات الهزلية والتي تعمل جاهدة لكي تتجنب العمل. ولكن واقع الحياة يؤكد لنا أن العمل ضروري لاستمرار المجتمعات. وقد وضع الله آدم في جنة عدن «ليعملها ويحفظها» (تكوين ١٥:٢)، الأمر الذي يبين لنا أن العمل لابد منه في سبيل خيرنا ومصلحتنا.
إن الله يريد أن نعمل، كما يريد أن نضع قلوبنا في العمل الذي نقوم به. وهذا الأمر سهلٌ على بعض الناس، حيث قال أحدهم انه يسهل عليه أن يتحمس لعمله لأنه كان يتلقى أجراً لقاء قيامه بما يستمتع أن يقوم به بغير مقابل.
ولكن كيف يستطيع المرء أن يضع قلبه في عمل رتيب على نحو مضن، أو ضاغط جداً بحيث يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم أو قرحة في المعدة؟ إن الرسول بولس قدم لأتباع المسيح هذه النصيحة الثمينة: «أطلب إليكم أن تحرصوا على أن تشتغلوا بأيديكم لكي لا تكون لكم حاجة إلى أحد» وإلى الكنيسة أخرى كتب يقول: «وكل ما فعلتم، فاعملوا من القلب، كما للربّ وليس للناس» (كولوسي ٢٣:٣).
فإذا نظرت إلى عملك باعتباره بركة تستطيع بها أن تعيل نفسك وسواك، وإلى اجتهادك فيه باعتباره إكراماً للرب، ففي وسعك أنت أيضاً أن يكون لك «قلبٌ في العمل».