#1
|
||||
|
||||
الثبات في خدمة الله........!
ما يقول لك يسوع يا بنيّ، إن من يصبر إلى المنتهى يخلص. فلن تساعدك القاصد الصالحة إلا إذا حاولْتَ أن تحققها حتى نهاية الحياة. صمّم، استناداً إلى نعمتي، أن تتبع إرادتي كل يوم. إتبعها مهما كان من أمر عواطفك، فالعواطف والمزاج تتغيّر بتغيير الساعة، بينما تبقى إرادتك ثابتة في إخلاصها لي. إن ما أسمح به في حياتك، يسرّك حيناً ونزعجك حيناً آخر، وأحياناً تتوق لطاعتي، وأحياناً أخرى تجد ذاتك فاتراً تجاهها. أما إرادتك فيمكنها أن يسمو، استناداً إلى نعمتي، فوق هذه العواطف المتقلبة. إن الثبات في الجهد والاستمرارية لتحقيق مقاصدك الصالحة هما خير اختبار لصدقك في خدمتي. إن الآباء القديسين الذين عاشوا في الصحاري قد تعلّموا هذه الحكمة السماوية، ولم يتراجعوا أبداً أمام تجارب إبليس، وأمام خداع طبيعتهم البشرية. لقد انتصروا على أعدائهم في داخلهم وفي خارجهم، وذلك بالصلاة والصوم والتقشف والعمل. وقد وجّهوا أنظارهم إليّ في كل شيء، وجعلوا السماء هدفاً لهم، واعتبروا حياتهم الأرضية سفراً إلى السعادة الأبدية. أنت أيضاً تمر بتجارب الفتور في مقاصدك الصالحة، وتخاف على صحتك، وتقلق على أصدقائك، وتضايقك آراء الناس، وتهاب أخطاراً لا وجود لها إلا في مخيّلتك. إتبع نصيحتي: كن دائماً مشغولاً بالصلاة ونكران الذات والأعمال الصالحة. وعندئذٍ فإني أجود عليك بنِعم لتجد ذاتك أقرب إليّ من قبل. في هذه الدنيا، عليك أن تسير في الإيمان والرجاء والمحبة. إلا إنك سوف تدرك فيما بعد أن الصعوبات التي ضايقتك على الأرض كانت جيدة ومفيدة لك، وانها حققت فيك الوعي على ما لديك من فضائل، وعلى احتياجك لفضائل غيرها كثيرة لحياتك اليومية. تأمّـل تبدأ المعركة الروحية بعد اتخاذ المقاصد الصالحة. فسوف أكون عرضة لتجارب إبليس وأتعرض لسوء فهم الآخرين ولنواياهم السيئة، إذ إن تغيير حياتي إلى الأفضل لا يريح الكثيرين. ومع كل ذلك فإن طبيعتي البشريّة سوف تكون ألدّ عدوّ لي لأنها لن تستسيغ أسلوب العمل الشاق الذي قررت أن أتبعه الآن. فالمخيّلة، والعوائد، والأمور المحببة لدي وغير المحببة، كلها تميل بي إلى التخلي عن مقاصدي قلّما يكون، ألا أنقاد لتمرّد طبيعتي الدنيئة. إن الله سيجود عليّ بنوره وقوته في الوقت المناسب، إذا ما بقيت أميناً على تحقيق مقاصدي بالرغم من التخوف والشك والانزعاج. صلاة يا يسوعي، لا يستطيع أحد أن يصف ما تعدّه من مجد وعظمة للذين يتقيدون بإرادتك القدوسة في حياتهم. لذلك لم تجد في أمور هذه الدنيا شبهاً يقربه إلى أذهاننا. فعندما ندخل مجد السماء، سوف نقول مع بولس الرسول بإن الله أعدّ للذين يحبونه كل ما لم تره عين، ولا سمعت به أذن، ولا خطر على قلب بشر. إن الآلام التي نقاسيها في هذه الحياة لزهيدة جداً إذا ما قيست بأصغر فرح من أفراح السماء. فهَبني يا يسوع الحكمة لكي أتابع سيري نحو الهدف الأسمى، بحيث لا أستسلم لليأس ولا أهاب أبداً الجهاد اليومي في هذه الحياة. آمين. من كتاب "خبزنا اليومي" منتظرة مشاركتكم |
02-07-2009, 09:01 PM | رقم المشاركة : [2] |
مشرفة قسم منتدى البابا شنودة والبابا كيرلس ومنتدى المرشد الروحى
|
شكرا توتا على الموضوع الحلو دة ربنا معاكى
|
|
|
02-09-2009, 11:06 PM | رقم المشاركة : [3] |
مشرفة منتدى سير القديسين
|
ميرسي كتييير لمرورك يا بنت البابا وردك الجميييل اوي ده
ربنا يبارك خدمتك |
|
|
02-10-2009, 04:36 AM | رقم المشاركة : [4] |
|
ان الثبات في الجهد والاستمراريه لتحقيق مقاصدك الصالحه هما خير اختبار لصدقك في خدمتي
رائع جدا ياتوتا ربنا يحميكي |
02-11-2009, 07:42 PM | رقم المشاركة : [5] |
مشرفة منتدى سير القديسين
|
ميرسي لمرورك الجمييل ده ياناني وردك الاجمل...ربنا يبارك حياتك يا قمر
|
|
|
02-12-2009, 12:13 AM | رقم المشاركة : [6] |
|
موضووووع تحفة و عسووووووول زيك يا توتا و ربنا يعوض تعب محبتك
|
|
|
02-13-2009, 03:56 AM | رقم المشاركة : [7] |
مشرفة منتدى سير القديسين
|
ميرسي ليكي انتي ياعسولة ...ميرسي لمرورك وردك الجمييل ده يا عسوله ههههههه
ربنا يباركك |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أساس كل خدمة حقيقية | المصرى الأصيل | الخدمة والخادم المسيحى | 5 | 08-07-2010 06:12 PM |
تشغيل خدمة رسائل الوزار | المصرى الأصيل | قسم اعلانات المنتدى | 0 | 01-29-2010 03:21 AM |
خيمة الجوالة | bethoven | منتدى المقترحات | 13 | 09-29-2008 07:30 AM |
حبيبي... هل دخلت إلى العمق؟؟؟ | بنت الانبا تكلا | منتدى التأملات | 15 | 09-02-2008 12:42 AM |