#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() وكانت هنالك أيضاً بعض النسوة، اللواتي أحببن يسوع، مع يوسف ونيقوديموس، وشاهدن كيف وُضع جسد يسوع في القبر. وهكذا دُفن يسوع في قبر منيع. واعتقد تلاميذه والنسوة أن يسوع قد مات وانتهى كل شيء. «لن يتكلم معنا بعد هذا اليوم. كل ما في داخلنا وحولنا أصبح حزيناً بعد أن تركنا وحدنا». لقد نسوا جميعهم قول يسوع: «سأموت، ولكني في اليوم الثالث أقوم من بين الأموات». ولكن قادة الشعب لم ينسوا كلمات يسوع هذه. فذهبوا في صباح اليوم التالي، وكان يوم سبت، إلى الوالي قائلين: «يا سيد، لقد تذكرنا أن ذاك المضل قال وهو حي إنه سيقوم من الأموات في اليوم الثالث. يجب أن نفعل شيئاً». ![]() توجّه القادة والحرس معاً إلى القبر، وختموا الحجر على باب القبر. وهذا يعني أنه لا يحق لأحد أن يدحرج الحجر ويفتح القبر. وبقي الحرس عند القبر، بينما غادر الكهنة مطمئنين ومعتقدين أن لا شيء يستطيع بعد الآن أن يضعهم في مأزق حرج. وسوف يثبتون أن يسوع قد مات، وأنه سيبقى ميتاً إلى الأبد. ![]() وفجأة، صباح الأحد، ارتجت الأرض، ونزل ملاك الرب العظيم من السماء، وتقدم نحو القبر ودحرج الحجر. كان الملاك يلمع كالبرق، وثوبه أبيض كالثلج. فارتعب الحرّاس جداً من هذا المنظر، وسقطوا على الأرض كأموات. وبعد أن استعادوا وعيهم هربوا مسرعين إلى المدينة، وأخبروا رؤساء الجنود بما حدث. تساءل الكهنة: «ماذا نفعل الآن؟». ثم رشوا الجنود بمالٍ كثيرٍ قائلين لهم: «أخبروا الجميع أنه أثناء النوم في الليل أتى تلاميذ يسوع وسرقوا جسده». وقبل الحرّاس المال وفعلوا بما أُمروا به. ![]() وفي طريقهن قلن بعضهن لبعض: «من سيدحرج لنا الحجر الكبير عن باب القبر؟». وما أن وصلن إلى البستان حتى وقفن مندهشات، لان الحجر كان قد دُحرج عن باب القبر. كيف حدث هذا؟ ومن دحرج الحجر؟ ![]() لكنّ النسوة الأخريات أكملن طريقهن إلى داخل القبر، وارتعبن جداً إذ رأين في الجهة اليمنى شاباً جالساً بثوبه الأبيض الطويل، قال لهن: «لا تخفن أنتن تبحثن عن يسوع الناصري الذي سُمر على الصليب. ليس هو ههنا. لقد قام من الأموات. هوذا الموضع الذي وُضع فيه. اذهبن الآن بسرعة إلى تلاميذه وقلن لهم أنه قد قام من بين الأموات». وركضت النسوة إلى خارج القبر، مرتجفات من الذعر ولكن ممتلئات بالفرح ولم يستطعن أن يتكلمن حالاً عما عايشنه. لكن قلوبهن تهللت: «المسيح حي! المسيح قام! حقاً قام». ![]() بعد قليل وصل بطرس أكبر التلاميذ، وتوجه حالاً داخل القبر، فرأى أيضاً قطعة الكتان مطوية وموضوعة في مكان من القبر، وأما القماش الذي كان على رأس يسوع فكان موضوعاً في مكان آخر من القبر. وتشجع يوحنا على الدخول، ورأى ثانية كل شيء. فحلّ في قلبه فرح عظيم. وآمن بأنّ يسوع قد قام. ![]() ورجع مطمئناً، لأنّ القبر لم يعد فيما بعد ذلك المكان المخيف، إذ أنّ يسوع لم يبق فيه. وهكذا عاد يوحنا مع بطرس إلى المدينة، وكله اشتياق وترقب لما سيحدث عما قريب. أما مريم المجدلية فكانت واقفة عند القبر بمفردها حزينة باكية. إذ أنها لم تكن قد عرفت حتى الآن أن يسوع قد قام. وكانت لا تزال تعتقد أن أحداً حمله بعيداً عن القبر وخبَّأه. ![]() لقد كانا ملاكين، لكن مريم المجدلية لم تعرف هذا. وسألها الملاكان: «لماذا تبكين؟». فأجابت: «لقد نقلوا ربي ولا أدري أين وضعوه». ثم التفتت ورأت شخصاً واقفاً بالقرب منها. كان يسوع ولكنها لم تعرفه بسبب الدموع التي ملأت عينيها. سألها يسوع: «لماذا تبكين، وعمّن تبحثين؟». لم تدرك مريم أن يسوع هو الذي يتكلم معها، وظنّت أنه البستاني. فقالت منتحبة والدموع تنهمر من عينيها: «يا سيد، هل أنت أخذته؟ قل لي أين وضعته لكي أحضره ثانية». عندئذ نظر إليها يسوع وقال كلمة واحدة فقط: «مريم». وفجأة عرفت مريم من الصوت من هو الواقف أمامها. فنادت بفرح عظيم وابتهال: «ربي!». أرادت أن تمسكه بيديها، لكن يسوع قال لها بلطف: «لا تلمسيني، فأنا لن أمكث هنا، بل سأرجع إلى أبي. ولكن اذهبي إلى تلاميذي وقولي لهم: «إنني ذاهب إلى أبي وأبيكم، وإلهي وإلهكم». ![]() ![]() وفي مساء ذلك اليوم، حيث كان بعض التلاميذ مجتمعين في الغرفة المغلقة خوفاً من القادة الذين صلبوا يسوع، ارتعبوا إذ سمعوا فجأة طرقاً على الباب. ولكنهم تنفسوا الصعداء عندما رأوا تلميذين واقفين هناك. ونادى التلميذان التلاميذ المجتمعين في الغرفة قائلين: «الرب حقاً قام، وقابلنا ونحن في طريقنا إلى عمواس. لم نعرفه في بادئ الأمر. ولكننا عرفناه قبل تناول طعام العشاء عندما أخذ الخبز وشكر وكسر وناولنا لنأكل فانفتحت أعيننا عندئذ». وفيما التلميذان يتكلمان ظهر فجأة الرب بنفسه بينهم، وحياهم قائلاً: «سلام لكم». فاضطربوا جداً. ![]() وإذ التلاميذ في غمرة من الفرح والدهشة وعدم الثقة بأن الذي معهم ويخاطبهم هو يسوع، سألهم: «أعندكم طعام؟» فوقف أحدهم بسرعة وأحضر له قطعة من السمك المشوي وشهد عسل. وأكل يسوع أمام عيونهم جميعاً. عندئذ آمنوا أنه هو الرب. وأدركوا أيضاً أنه قام من الموت، وهو حي. وهذا الإيمان منح حياتهم قوة عظيمة ومعنى جديداً. ![]() |
![]() |
رقم المشاركة : [2] |
مشرف منتدى الملاك ميخائيل
|
![]() جميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييل اووووووووووووووووووووووووى يا sasso ربنا يبارك فى خدمتك |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : [3] |
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
|
![]() جميلة جدا يا ساسو ربنا يعوض تعب محبتك
|
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : [4] |
مشرفة منتدى الاسرة المسيحية ومنتدى الطفل ومنتدى الصور المسيحية
|
![]() حلوة اووى يا ساسو ربنا يعوض تعب محبتك |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : [5] |
مراقب و مشرفة قسم التأملات
|
![]() مرسى ميشوو وميرنا ومرمر ربنا يعوضكم |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من كنوز قيامة المسيح المقدسة | حبيب يسوع | منتدى المرشد الروحى | 0 | 05-17-2012 10:32 PM |
حوار بين طفل مريض بالقلب و بين الدكتور المعالج و الجراح | avatakla | منتدى القصص | 0 | 11-14-2011 03:43 AM |
حوار بين شاب و المسيح | avatakla | منتدى التأملات | 0 | 09-06-2011 04:17 AM |
كيف نعيش قيامة الرب يسوع في حياتنا؟ | بنت الست العدرا | منتدى المرشد الروحى | 0 | 04-27-2011 12:47 AM |
صور قيامة السيد المسيح | المصرى الأصيل | صور السيد المسيح | 7 | 04-21-2009 12:39 AM |