#1
|
|||
|
|||
![]() عذراء الصوفانية - مي ضاهر
![]() "سيدة الصوفانية" اسم انطلق من حي بسيط في دمشق وتسلل من زوايا بيوت منسية وقلوب تزخر بالإيمان والدفء الإنساني العميق، اجتاز مسافة شاسعة في مسيرته الروحية شرقاً وغرباً، ولا يزال يطرق أبواباً جديدة بحثاً عن عقول منفتحة على ما هو غير محسوس وملموس. ![]() ![]() إنها ظاهرة من الشرق تتسم برشح الزيت والظهور والانخطاف والرسائل وسمات جروحات المسيح، وحالات شفاءات عجيبة، وهي إن بدت بسيطة للنفوس المؤمنة وهي كثيرة، أمام عظمة الخالق الذي لا حدود لسلطانه، فهي محيّرة حقاً للعقل الإنساني المحدود الباحث عن حقيقة الله في المعادلات والنظريات العلمية الجامدة. قال الرب يسوع للمؤمنين به والحائرين في عباده: "احذروا الأنبياء الكذبة، الذين يأتونكم بثياب الحملان، وهم في الباطن ذئاب خاطفة، من ثمارهم تعرفونهم، أيجتنى من الشوك عنب أو من العوسج تين؟..هكذا كل شجرة جيدة تثمر ثمراً جيداً، وكل شجرة رديئة تثمر ثمراً رديئاً...فكل شجرة لا تثمر ثمراً جيداً تقطع وتلقى في النار، فمن ثمارهم تعرفونهم"، (متى 15:7-20). والصوفانية سنعرفها من ثمارها، إنها ظاهرة من الشرق، الشرق الروحاني، شرق الأنبياء والرسل والقديسين. أمي التي ولدتُ منها..مَنْ أكرمها أكرمني..ومَنْ نكرها أنكرني..ومَنْ طلب منها نال لأنها أمي ![]() حصل الظهور الأول ليل يوم الأربعاء 15/12/1982 في ظروف مفاجأة جداً، بعد أن حضر كل من الآباء الأرثوذكس الأب جورج أبو زخمالأب الياس زحلاوي وهم يتلون صلاة المسبحة والمدائح، وفي الساعة الحادية عشر ليلاً وكانت السيدة ميرنا ترتعش من الخوف والرهبة، وكانت السماء ملبدة بالغيوم ومظلمة والبرد قارص، وفجأة سطع نور مثل البرق ثلاث مرات، ثم كتلة من نور تشع كالشمس متموجة الألوان إلى جانب غصن شجرة الكينا مقابل البيت، ثم انفجرت كتلة النور فانبعث منها شعاع على شكل هالة وفي وسطها سيدة تجلس على الغصن، وكانت تتبادل مع ميرنا النظرات المليئة بالطمأنينة والسرور، ثم وقفت العذراء في الهواء وتقدمت نحو ميرنا بخطوات هادئة وكأنها زورق يسير في البحر والأمواج تتهادى وراءه إلا أن الأمواج هنا كانت من النور، ووقفت أمام ميرنا سيدة خارقة الجمال، طويلة القامة، شرقية الملامح، تلبس فستاناً ناصع البياض يمتد إلى فوق رأسها ويغطيه، ويحيط خصرها زنار ازرق اللون معقود، ووشاح بلون الزنار يلف كتفها الأيمن وينزل في اتجاه الأرض من جانبها الأيسر، وقالت لميرنا: والكاهن الكاثوليكي ![]() وبعد إعطاء الرسالة رفعت العذراء يدها اليسرى ملوحة ورجعت بالطرقة نفسها التي أتت بها، ولم تدر ظهرها بل كانت ترجع إلى الوراء ووجهها المبتسم باتجاه ميرنا، وجلست على الغصن تحت الهالة ثم اختفت واختفى كل شيء. أخبرت ميرنا الكهنة الأرثوذكس الذين كانوا يزورونها يومياً عن هذا الظهور وعن الرسالة، ومن هؤلاء الأب جورج جيلو والأب جورج أبو زخم، والأب الياس كفوري، والأب قسطنطين يني، والأب جوزيف زحلاوي. عدة ظهورات للسيدة العذراء ظهرت للسيدة ميرنا على مدى سنوات عدة، وكان يرافق الظهورات رسائل من السيدة العذراء ومن السيد المسيح. ![]() ![]() حدث للسيدة ميرنا عدة انخطافات أغلبها كانت في أسبوع الآلام من كل سنة تقريباً، وهنا أول انخطاف حدث لها وكان مساء يوم الجمعة 28/10/1983، حيث استسلمت ميرنا للنوم وبدأ الزيت يرشح منها، وفجأة وجدت نفسها بين غيوم بيضاء مطلة على العذراء بوجهها الجميل وابتسامتها الرائعة، حيث قالت لها: "لا تخافي، هذا كله ليتمجد اسم الله، سأربي جيلي فيكِ". ويوم الجمعة العظيمة لدى الطوائف الشرقية والغربية أي في 20/4/1984 تألمت السيدة ميرنا كثيراً من جهة جنبها، وفي الساعة الثالثة بعد الظهر دخلت غرفتها وتبعها الأهل والجيران الذين لم يفارقوها حال انتشار خبر ظهور العذراء لها، ومعهم الأب معلولي، وغابت في انخطاف دام ساعة وربع الساعة، كانت خلاله تجمع يديها على صدرها وهي المرة الأولى التي تتخذ فيها هذا الوضع وهي ممددة على السرير، وبعدما عادت إلى الوعي قالت: "شاهدت جبلاً، وشاهدت نفسي في أسفل الجبل، وفي رأس الجبل نور قوي ينبعث منه شعاع قوي، وكنت أحاول الصعود لكن بدون جدوى". ومساء خميس الصعود 31/3/1984 انخطفت ميرنا روحياً وشاهدت المسيح للمرة الأولى، وكان يوم عظيم بالنسبة لها وكأنه حلم لا تريد الصحو منه، وفي صباح اليوم التالي رشحت أيقونة العذراء زيتاً ملأ الجرن الذي تحتها. زيارة السيدة ميرنا لغبطة البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم: زارت السيد ميرنا غبطة البطريرك بدعوة خاصة منه وكان برفقتها زوجها، ولما شاهدها البطريرك بادرها بالقول: "أنتِ التي يقولون عنها مجنونة..تعالي لنراكِ" وخلال الحديث قال لها: "إن اسم ميرنا بالروسية يعني سلاماً". وبعد أن اطلعت غبطته عن جميع الحوادث التي حصلت لها سألته: "هل تعتقد بعد إني مجنونة؟؟.." فأجابها قائلاً: "مجنون كل مَنْ يقول عنكِ انكِ مجنونة". بيان بطريركية الروم الأرثوذكس الرسمي بشأن الظاهرة: وفي اليوم التالي 31/12/1982 صدر عن ديوان البطريركية البيان الأرثوذكسي التالي: " تنويراً للأذهان لمناسبة ما قيل ويقال عما حدث لدى إحدى عائلاتنا المباركة، ترى البطريركية إيضاح الآتي: 1- إن العجائب أمور عادية لدى الله وان بدت غير عادية لدينا، لأنه هو القادر على كل شيء، وهو خلق أنظمة الطبيعة وهو يتجاوزها عندما يشاء، وهل يتبارك شيء أو يتم شفاء من دونه؟.. 2- إن المنزل الذي تمت فيه رؤية غير عادية هو بيت مؤمن وعائلة أرثوذكسية نعتز بإيمانها وليس فيها من يدعي القداسة كما يصوره الكثيرون، فالسيدة ماري (ميرنا) ابنة وديعة متواضعة وزوجها عامل نشيط في الكنيسة وكلاهما يرى لله فضلاً عميماً على الأسرة التي ببركة الله ورضوانه قد أنشئت. 3- لقد سبق للكرسي الأنطاكي وشهد ظواهر كثيرة تدعم الإيمان، ولا تزال صيدنايا ومعلولا مع عدد من الكنائس ميداناً للعمل الإلهي، وكلها كانت تظهر حيناً وتختفي حيناً آخر مما غدا مألوفاً في حياة الكنيسة المقدسة. 4-إن تقرير العجيبة أمر صعب وفي غاية الرصانة، ولإثباتها شروط موضوعية متعددة لا تقوم إلا على أيدي الأطباء المختصين الذين يعيّنهم المسؤولون في الكنيسة لفحص المريض قبل شفائه ومعرفة طبيعة مرضه، ثم فحصه بعد شفائه خلال مدة طويلة للتأكد من أن الشفاء قد حصل فعلاً بصورة خارقة، والتثبت من أن هذا الشفاء شفاء تام وكامل ودائم، لأن الرب لا يعمل من الأشياء نصفها أو جزءً منها فقط، فإذا لم تتوفر هذه المعطيات تعذر على الكنيسة المقدسة الاعتراف بحدوث العجيبة، لكنها في كل حال تعترف بفضل الله ورحمته علينا نحن مخلوقاته. 5- لذلك نتوجه إلى المؤمنين أن يواصلوا تقديم الشكر لرب السماوات والأرض، والكف عن أية مبالغة في القول، أو تهور في التصرف لئلا يرتد هذا إساءة إلى الله والعذراء والكنيسة، والى أسرتي الأخرس ونظور المباركتين. 6- نعلن كذلك أن الأيقونة المقدسة ستنتقل بعد أيام من المنزل حيث هي إلى كنيسة الصليب حيث المكان اللائق والتسبيح للمخلص وأمه العذراء، والرجاء ألا يحمّل المؤمنون السيدة ماري وزوجها ما لا يقدر الإنسان على حمله. أبقى الله نعمته عليكم وقواكم وسدل خيراته على شعبنا المؤمن". دمشق في 31/12/1982 رئيس ديوان بطريركية الروم الأرثوذكس في دمشق ونزولاً عند طلب البطريرك تم نقل الأيقونة إلى كنيسة الصليب باحتفال وزياح رسمي مهيب حضره الآلاف من رجال الدين من جميع الطوائف المسيحية ومن المؤمنين، ولكن بعد أيام قليلة عادت الأيقونة إلى مكانها الأول في بيت السيدة ميرنا الأخرس بأمر من البطريرك بنفس الحفاوة والتكريم، وما زالت هناك وألوف المؤمنين من جميع الطوائف والأديان يتقاطرون عليها لزيارته وللتبرك منها والصلاة والشكر. |
![]() |
رقم المشاركة : [2] |
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
|
![]() ولعل قمة هذه الخوارق في قصة ميرنا هي تفتح سمات جروحات المسيح في جسمها في أسبوع الآلام، ونزف الدم من الجراحات الستة في راحتي يديها ورجليها والرأس والجنب، ففي اليدين والرجلين تظهر فتحات المسامير، وفي الرأس جرح شوكة، وعلى الجنب أثر جرح طعنة حربة.
انا كان عندي الكتاب ده من واحدة صحبتي وكنت قلقانة جدا ومش قادرة اصدق ان واحدة يحصل ليها الالام السيد المسيح وسالت اب اعترافي وسالنا ناس كتير وقالوا ان ده مش صحيح او علي الاقل مش الالام من المسيح يعني مش ربنا اللي سامح بكده مش عارفة بجد بس انا مش مصدقة اللي بيحصل وشكرا ليك استاذ نصيف علي مجهودك الرائع |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : [3] | |
عضو مبارك
|
![]() اقتباس:
لمرورك وردك الجميل والصريح ربنا يبارك حياتك وخدمتك |
|
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الصوفانية, عذراء, ضاهر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ملف كامل :لظهور ماما عذراء بالزيتون | حبيب البابا | منتدى السيده العذراء مريم | 6 | 10-17-2009 11:48 AM |
عذراء الخدم " حقيقية" | بنت البابا | منتدى القصص | 1 | 10-28-2008 09:21 PM |
صور في عيدك يا امي يا عذراء | ابانوب | صور السيده العذراء | 20 | 07-22-2008 12:55 PM |