#1
|
|||
|
|||
+ معجزة زوجة لوط +
(تك 24:19 -28 , لو 28:17 -32)
ان استعطاف الملاكين وتوسلهما وهما يحاولان انقاذ عائلة لوط يجب أن يكون مثالا لآولئك القائمين بالعمل كسفراء عن الله في عصر الانجيل , فأعداد لا حصر لها في خطر الدينونة "ونحن يجب علينا ان نكون مثابريبن وملحين . ومن الأشياء الطريفة التي قام بها انهما امسكا بلوط وزوجته وابنتيه , فكل فرد في العائلة شعر بيد ملاك تمسك به , فقلب الملاكين وأيديهما اشتركت جميعا في مهمة الرحمة التي كانا يقومان بها. وسدوم وعمورة مع ادمة وصبويم وبالع كانت كلها تقع في وادي (عمق) السديم في بحر الملح , وكانت تشتهر بآبار الخمر (القار أو البيتومين) (تك10:14) , وقد اعتقد الكتاب القدامي أن سدوم وعمورة كانتا مدفونتين تحت الرواسب الملحية للبحر الميت , ان آبار الملح كانت تدر دخلا كبيرا , والموارد الكبيرة من الملح والحمر او البيتومين قد تكون احد الأسباب التي دفعت ملوك بابل للقيام بغارات , ويبدو أن هناك دليلا قويا يؤكد أن سدوم موجودة الآن علي الأرض التي يغطيها البحر الميت الآن , أو بحر الملح وفي الكتاب المقدس يستخدم الملح كرمز بانه يمنع الفساد وكدينونة للخطية مما يعوق الشر. في حين أن لوط "تواني" لكن زوجته "نظرت الي الوراء" لقد قرأ الله خبايا قلبها (26:19) وعرف أسفها لأضطرارها لترك ملذات سدوم الخاطئة , ولذا نظرت للوراء وظلت في الخلف , ووبهذا فقد كانت مرتكبة لعصيان لا شفاء منه , في الدول الشرقية قديما كانت من عادة الزوجة أن تسير خلف زوجها مما كان احد أسباب قربها من الانفجار المدوي , لقد تركت سدوم كمدينة ولكن سدوم كانت رابضة في قلبها , لقد كانت معلقة كثيرا بالحياة التي كانت مضطرة للتخلي عنها , وهكذا عندما سارت في اثر خطوات زوجها , شريكها في الهروب , نظرت للوراء وصارت أثرا لا يرضي الله (26:19) , ولو كان لوط "نظر" أيضا كما "تواني" لكان قد هلك هو أيضا بنفس الطريقة, لقد تكلم الرب عن أولئك الذين ينظرون الي الوراء بأنهم لا يصلحون لملكوت السموات , وأشار أيضا لمأساة زوجة لوط كمثال حي (لو 28:17 -32) , ان هذه المحبة لسدوم واحة من الذين لحقهم الموت فجأة في بعض معجزات الكتاب المقدس. وفيما يتعلق بالنهاية المريعة لزوجة لوط , فمن المحتمل ان البرق قد صعقها , وان مادة كبريتية قد غطتها وجعلتها تتحجر , وان الأبخرة قد حولتها لعمود ملح بالفعل وليس مجازا, وهناك تفسير ىخر وهو ان زلزالا قد كون كتلة ضخمة من الملح الصخري الموجود في الطبقات الصلبة حول البحر الميت , وان امراة لوط قد تعثرت قدماها في ثورة الطبيعة هذه وهلكت , تاركة التل الملحي الذي احاط بها من كل جانب كتذكار لها , وبعد أن قبرت في هذا العمود الملحي أصبحت كما تذكرها أسفار الأبوكريفا "نصب تذكاري للنفس غير المؤمنة" (سفر الحكمة 7:10) . كثير من الأعمدة في الطرف الجنوبي للبحر الميت كان يحمل اسم امراة لوط , ويحكي المسافرون عن المرشدين المحليين الذين يؤكدون أنه اذا كسر اصبع أو جزء آخر من العمود , فأنه سرعان ما يستبدل بطريقة معجزية , وكما عبر عن ذلك أحد المرشدين قائلا: "يمكنك أن تزيل قطعة من العمود وتتبخر هذه القطعة ولكن التمثال يرجع كما كان بدون نقص". في أواخر القرن الأول للميلاد , كتب يوسيفوس المؤرخ اليهودي قائلا: " ولكن امرأة لوط استمرت تنظر للخلف للمدينة عندما خرجت منها , ولأنها كانت محبة للاستطلاع وتريد أن تعرف ما سيحدث لها - مع ان الله قد امرها الا تفعل ذلك - فقد تحولت الي عمود ملح , لأني رأيته وهو باقي الي اليوم". وقد أكد كل من اكليمندس من روما من القرن الأول للميلاد أيضا , وايريناوس من القرن الثاني للميلاد , أن هذا العمود من الملح كان موجودا حتي عصرهما , والنزاع حول ديمومة العمود يعتبر تافها بالمقارنة بحقيقة ان هذه المرأة العاصية قد ماتت موتا مريعا . فاذ ماتت مختنقة ومحترقة فقصتها تظل تحذيرا صارما ضد عصيان الوامر الالهية. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
معجزة, شوية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زوجة فوطيفار | sasso | منتدى رجال ونساء الكتاب المقدس | 0 | 03-14-2011 03:51 AM |
فرفش شوية | المصرى الأصيل | المنتدى الفكاهى | 3 | 11-14-2010 06:15 AM |
ركزوا معايا بأ شوية. | medhat atef | الطرائف و العجائب | 11 | 04-12-2010 05:46 PM |
زوووق شوية !!! | شنوده | المنتدى الفكاهى | 0 | 06-14-2009 10:23 PM |
فكر شوية وجاوب صح | بنت البابا | المسابقات | 10 | 09-28-2008 11:23 AM |