صرخة من عمق ضيق آلام هذه الأيام الصعبة
- نُمجدك بملء أفواهنا يا رب الحياة والمجد ، لأن اسمك عظيم
- مهوب و مخوف ومملوء مجداً ، يا الله إلهي
- الكل يعجز عن القيام بحمدك وسُبحك كما ينبغي ويليق بعظمة بهاء مجدك
- ولا تستطيع أي قدرة بشرية أن تسبح صلاحك أو تستوعب كمال نعمتك وسر مجدك
- وكطفل أنطق باسمك بالشكر والحمد وأنا في ملء ضعف نفسي
- فهبني نعمة يا سيدي حتى بالمجد والكرامة أتكلم بما يليق بعظمة بهاء مجدك
- يا من لست بحاجة إلى ترنمنا بعظمتك
- فبصلاح محبتك المتسع أقبل مني هذه القطرة من التسبيح
- إذ بنعمتك وبمجد صنيعك وهبت لساني تذوق خاص لتمجيد اسمك المجيد
- فاسمك حلواً في أفواه أطفالك الصغار مُحبي اسمك العظيم
- وبهذه الحلاوة أنطق بالشكر والمسرة بمهابة لشخصك العظيم
- الذي يقف أمامه الملائكة ورؤساء الملائكة مرتعدين من بهاء عظمة مجدك الغير مفحوص
- فسامح تجاسري لأني أنطق مما لي في ضعف الجسد المادي الذي وهبت لي وأنا أفسدته
- ولكن شكراً لأنك أعدت لي بهاء عظمة المجد والكرامة الذي خلقتني عليها بالتجسد الإلهي كالتدبير
- فإذ لم نقدر أن نقترب لنرتفع إلى عظمة بهائك الذي لا نفهمه ، نزلت أنت إلينا وبثمرة ضعفك طعمتنا في شجرة الحياة
- فالمجد لك يا رب القيامة والحياة لأنك أقمتني بسر قوتك ، بصليب ضعفك وبهجة قيامتك
- كم لي شهوة أن أُحسب اليوم بل وكل يوم مع شهداء اسمك العظيم
- الذين كُللوا بالمجد والمسرة والساكنين اليوم في بيت الفرح مع القديسين
- الذين ارتضوا أن يُعيروا من أجل اسمك على أن يكون لهم تمتع وقتي بملذات الدنيا الباطلة
- أفرح برؤية بهاء مجدك مُعلناً في سر آلامك الذي تمسك به شهداءك على مر العصور
- ففرحوا وامتلئوا من شهوة الانطلاق حيث أن السكنى في حضرتك عياناً أفضل وهي شهوة كل من يعرف صلاحك العظيم
- فعظيم كل ألم وضيق يأتي على اسمك يا رب الجنود الكامل
- يا من تصفح عن المخطأين وكل من يستهزئوا بكل من دُعيَّ عليهم اسمك
- لذلك مع كل قديسيك الأطهار في جوهرهم العقلي أطلب منك قوة غفران ومحبة تنسكب في قلوب أعداءنا
- أصفح واغفر وأشفق عليهم لأنهم لا يفهمون ماذا يفعلون
- وبأعمالهم الشريرة صار لنا مجد عظيم ويقظة ومعرفة أن حياتنا قصيرة
- لذلك يا رب أعطينا أن نعبر فوق آلام هذا الزمان بروح القيامة ورجاء المجد
- افتح عيون شعبك على ملء مجدك ، فلا يبصر بقصور الجسد هذه الضيقة العظيمة في قله إيمان وشك الضعف البشري
- بل افتح عيونهم على عظمة بهاء مجد خلاصك فيبصروا السماء مفتوحة وأنت جالس عن يمين العظمة بجسم بشريتنا تشفع فينا كل حين
- يا من أنت طُهر حياتنا وينبوع الحياة التي تنبض فينا بقوتك
- أصفح عن كل من أخطأ ولم يحيا وصيتك ولم يقدر أن يحب أعداءه بحسب ما أوصيتنا ...
- واسكب روح توبة ومجد على كل شعبك ليمجد صلاحك ويستوعب مجد أسرارك المُحيية
- أفتح ذهن الكل وعيون القلب حتى الكل يشاهد عظيم تدبيرك الأزلي الأبدي في سر الصليب والقيامة آمين
|