اشعر بتعلق شديد نحوه / نحوها .. فماذا افعل ؟؟

اشعر بتعلق شديد نحوه / نحوها .. فماذا افعل ؟؟

هذا السؤال يتكرر كثيراً فى مرحلة الشباب ويصعب ان نجد له رداً يناسب كل الحالات اذ ان كل حالة تعلق عاطفى تحتاج ان تدرس على حدة وتعطى لها الحلول المناسبة .. ولكن دعنا نعرض الان للمبادئ العامة التى تفيد فى هذا المجال ...


هناك ميل طبيعى نحو الجنس الاخر كثيراً ما يتحول الى تعلق خاص سواء كان من طرف واحد او كان متبادلاً وفى كلتا الحالتين يجب ان يدرك كل من هم فى مرحلة ما قبل النضج ان فى هذا التعلق ضياع للوقت والجهد النفسى والجسدى ايضاً مادام وقت الارتباط لم يحن بعد ..

ان التعلقات العاطفية الخاصة فى مرحلة ما قبل النضج تؤثر تأثيراً سلبياً على النضج النفسى للفرد حيث تحول اهتمامه الى اتجاهات اخرى وتستهلك طاقته النفسية وتشتتها فى وقت لم يكتمل له النضج العاطفى بعد وفى وقت يكون فيه الشاب او الشابة فى امّس الحاجة الى الاستفادة بالجهد النفسى والذهنى المستهلك فى التفكير والتخطيط لهذه العلاقة الخاصة واستثمار الوقت فى عمل اخر بناء ، عمل ثقافى او رياضى او روحى مفيد يبنى شخصيته وينمى قدراته حتى يصبح مؤهلاً للارتباط فى الوقت المناسب ، اذان لكل شئ زمان ولكل امر تحت السموات وقت ( جا 3 : 1 )
ليتنا نجعل علاقتنا بالجنس الاخر علاقات عامة بناءة فيها البساطة والتلقائية والنية النقية

ان التعلق العاطفى الشديد هو حالة من الانغماس المتزايد فى الاخر .. فيها ينحنى التفكير تحت تيار العاطفة المتدفق فلا يقوى الشخص بسهولة على التحكم والسيطرة على انفعالاته العاطفية خاصة اذا كان الطرف الاخر متجاوباً

يحتاج الانسان فى مثل هذه الحالة الى قوة ارادة تساعده على التعقل
حتى يمكنه ان يتفهم ابعاد هذه العلاقة والهدف منها ويربط ذلك بمدى استعداده للزواج فى الوقت الحاضر
اما اذا كان الهدف هو التسلية والاستمتاع بالمغامرات العاطفية فليتفهم خطورة هذا الاتجاه وهو فى جميع الاحوال يحتاج ان يستشير اب اعترافه او مرشدا روحياً مختبر يساعده على تفهم الموقف ويساهم فى تقوية ارادته ويصلى من اجله كى يعطيه الرب معونه خاصة تساعده على مقاومة الاغراء العاطفى

قرار حاسم ..!

يحتاج الانسان فى هذه الحالة ان يتخذ قرارا حاسماً بتحويل العلاقة الخاصة الى علاقة عامة حيث يتعامل كل منهما لاخر معاملة عادية مثلما يعامل بقية الاصدقاء من الجنس الاخر وقد يحتاج الواحد فى البداية ان يبتعد عن الطرف الاخر حتى يضعف تأثير العاطفة ريثما يأخذ العقل مكانه الطبيعى متفهما كل الابعاد

يحتاج الشاب او الشابة فى مثل هذه الحالة من التعلق العاطفى الشديد والغير مناسب والسابق لاوانه ان يبحث عن مصدر حقيقى للشبع العاطفى ومكان للراحة اصيل وليس سوى الرب يسوع خبزا للحياة فمن يقبل اليه لا يجوع ومن يؤمن به لا يعطش ابداً ( يو 6 : 35 )

وهذا معناه باختصار ان الشاب والشابة يحتاج فى مثل تلك الحالة الى التوبة الحقيقية ورجوع الى حضن الرب يسوع وفى التوبة تغيير لاتجاه الحياة وتجديد للفكر هنا يتحول التائب من ذاته الى الله فيرى العلاقات العاطفية فى حجمها الطبيعى بل وقد يستغرب نفسه بعد توبته كلما تذكر كم من الوقت والجهد قد اضاع فى امور لا جدوى منها

موضوع رائع شكرا عروسة النشيد ربنا يبارك فى خدمتك

يستغرب نفسه بعد توبته كلما تذكر كم من الوقت والجهد قد اضاع فى امور لا جدوى
موضوع رائع ربنا يعوض تعب محبتك