«وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم» (متى ٢١:١).
بين جميع أعدائنا ليس لنا عدو قتّال كالخطية. لأنها أخرجت أبوينا الأولين من الفردوس ومحت صورة الله من الإنسان وجلبت الوجع والمرض والموت إلى العالم وموتاً روحياً إلى النفس وهي تسبب ابتعاداً عن الله وكراهة لطرقه الطاهرة وتعطي للشيطان يداً وقوة عل بني البشر، وأغرقت العالم مرة في الطوفان وسوف تهلكه أخيراً. وتعرض الجسد والنفس لدينونة عادلة من الإله القدوس وتغرق كل خاط غير مغفور له في الهلاك الأبدي. فكيف يغلب هذا العدو المبيد وكيف تتطهر النفس من هذا البرص الذي يتزايد يوماً فيوماً. أيها الإنسان كن على حذر من هذا الأمر واطلب علاجاً قاطعاً شافياً دائم الفعل. فإن عمل الواجبات والصلوات والدموع والقرابين وحسن السيرة والإصلاح الجزئي لا يفيد شيئاً في هذا الأمر لأن كل ما هو دون يسوع المسيح فطبيب باطل. يسوع هو المخلص الوحيد الذي أرسله الله الآب إلى العالم لكي يخلص الخطاة واسمه يعلن ذلك فإنه دعي يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم. دمه الكفارة الوحيدة عن الخطية فإذا رشه الروح على القلب وقبله الخاطئ بالإيمان أزال ذنب الخطية ولعنتها وأعلن مغفرة وسلاماً. نعمته تكسر قوة الخطية وتحول محبتنا السابقة لها إلى كرة تام. وعلى ذلك ننال طهارة القلب والسيرة وسلامة الضمير وإذا انتهى الحرب بين الجسد والروح نخلص أخيراً من ذات وجود الخطية. وشعب يسوع هم الذين يؤمنون به ويتكلون عليه لأجل نوال العفو والسلام والخلاص الأبدي. فليتنا نوجد بين عددهم وليتنا نعطي أن ننظر الرب يسوع المخلص الذي يقدر ويريد أن يخلص إلى التمام. وليتنا نسلك كالذين فداهم الرب في البر والقداسة الحقيقية طول أيام حياتنا. آمين.