اقرأ: (٢أخبار الأيام ٢٠: ١ - ٤ و٢٠ - ٣٠)
إن بعض نفناف الثلج المتساقط يلمع برّاقاً كحبيبات الماس، والبعض الآخر يشبه بالمكبر مطرزات مختلفة...
بالرغم أن هذه الحبيبات الصغيرة تختلف كل منها عن الأخرى بالشكل، لكن لجميعها مميزات مشتركة! إن الملفت للانتباه هو كيفية تكوين هذه الحبيبات... فإن في وسط كل منها مادة غريبة، كحبة غبار أو ما شابه ذلك... فبخار الماء يتلف حول ذرة غبار عائمة في الجو، فتتحول إلى نفناف ثلج...
وربما تكون ذرة الغبار هذه صغيرة جداً لدرجة أنها قد لا تتجاوز جزءاً من مئة ألف جزء من المليمتر في حجمها، ولكن لابد وأن تتواجد لكي يتكون نفناف الثلج. نستطيع أن نشبه هذا الأمر بحياتنا اليومية، إذ أن العراقيل التي قد تصادفنا هي مثل حبيبات الغبار هذه، وقد تكون المحرك والمسبب لأمور مدهشة! فهذا بالضبط ما حدث مع الملك قديماً عندما اقتحم الأعداء أرضه غير المحصنة، ولكن عندما دخل الله في المعركة عوضاً عنه، تعلم أن غاز غريب قد يتحول إلى مصدر للبركة.
لابد للمرض والحوادث والصدمات العاطفية أن تواجه حياتنا اليومية، ولكن وجودها يعطي المؤمن الفرصة المناسبة لتداخل الله في عمل أشياء عجيبة بواسطتها، ففي كلتي الحالتين نرى الله يستخدم شيئاً غريباً ليحقق أموراً رائعة ومدهشة.