اقرأ: (لوقا ١٣: ١٠ - ٣١)
يجد معظمنا من الصعب عليه أن يتوافق مع ما هو غير متوقع، ونحن نشعر بالأمان مع الأشياء التي نعرفها...
لكن الله كثيراً ما يعمل بطرق غير متوقعة ونحتاج أن نكون مستعدين لها ولا ندع الأفكار المتوقعة تقف في طريقنا. وعندما أعطى الله يوم السبت لليهود كيوم راحة، كان يقصد أن يستفيدوا منه روحياً وجسدياً، إلا أنه سرعان ما أصبح حملاً ثقيلاً بسبب كل القوانين والتنظيمات التي وضعت له، بحيث أصبحوا (اليهود) أسرى التمسك بحرفية الناموس، حتى إنهم اغتاظوا من فكرة قيام الرب يسوع بالشفاء يوم السبت لأنه تضمن القيام بعمل والمحزن أنهم فقدوا بركة الله بسبب سوء تفسيرهم لناموس الله.. إنهم لم يتوقعوا أن يعمل الله يوم السبت. قد نجد موقفهم صعب الفهم والاستيعاب إلا أننا يمكن أن نسقط في نفس الشرك، فتعمى تحيزاتنا وأحكامنا المسبقة عيوننا عن رؤية ما يفعله الله.. ونحتاج أن نكون مستعدين دائماً لأن نرى الله يعمل بطرق جديدة وربما بطرق تتحدى كل توقعاتنا.
لقد دب روح الضعف في روحانيات اليهود فكانوا هم الأجدر بالشفاء في دواخلهم ولعل هذا هو السبب الذي قصد لأجله الرب يسوع أن يشفي المرأة في السبت لكي يصدمهم فيوقظهم فيفرح كل الجمع.
إن ملكوت الله هو ملكوت الفرح والشفاء والراحة التي تتآوى في أغصانها طيور السماء والخميرة التي تنقل الأخبار السارة إلى كل من يتعايش معها.