اقرأ: (١ تسالونيكي ٥: ١٢ - ٢٨)
آه لو يدرك المؤمن أن أحدى أهم الخدمات التي يقوم بها تجاه أخوته، هي الصلاة لأجل احتياجاتهم...
فلهذا السبب، إن المؤمن الذي يضطر أن يستجم في البيت بعد مرض أو حادث، عليه أن لا يشعر بأنه غير نافع للخدمة.. إن باباً لخدمة فريدة قد فُتح له وذلك برفع العائلة، والأصدقاء، والكنيسة، وراعي الكنيسة، والمرسلين بالصلاة...
في كتاب «واظبوا على الصلاة» يخبرنا الكاتب عن امرأة مؤمنة أصيبت بجرحة قلبية أقعدتها في الفراش، فوجدت نفسها سجينة المنزل، وسيطر عليها الفشل...
فشكت المرأة أمرها للكاتب، وعندما اكتشفت أنها كانت تريد من كل جوارحها أن تعمل عملاً نافعاً في خدمة السيد، قال لها: «إنك في وضعك الطارئ الجديد هذا قد تخدمين بقوة... إذ إن الوقت ملكك اليوم... وليس عندك مكان للذهاب إليه.. فلماذا لا تستخدمين وقتك للصلاة والتضرّع إلى الله من أجل خدّامه في كل أنحاء العالم.. وابتدئي الآن برفعي أنا أولاً راعيك أمام عرش النعمة، ومن ثم بقيّة الخدام في حقل الرب». أتبعت المرأة نصيحة راعيها، فاكتشفت عندئذ قصد الله في حياتها، ووجدت الفرح الحقيقي، وهدفاً وبعداً جديداً في الحياة!إن الصلاة من أجل الآخرين، وخصوصاً من أجل خدام الرب، هي خدمة ضرورية وملحة، وهو أمر يستطيع كل مؤمن أن يقوم به، بل وإنه أقل ما يستطيع المؤمن أن يفعله.