منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > تاريخ كنيستنا القبطية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-2010, 01:26 AM   رقم المشاركة : [11]
مشرف منتدى الملاك ميخائيل

الصورة الرمزية Misho Fayez
 
avatakla

مجمع أفسس الثانى 449 م
عقد فى أفسس بأمر الامبراطور ثيئودوسيوس الصغير وبناء على إلتماس أوطاخى المبتدع (الذى نادى بأن الطبيعة الالهية ابتلعت الطبيعة البشرية فى المسيح) استئنافا للحكم الصادر بقطعه من مجمع مكانى عقده فلافيانوس أسقف القسطنطينية وحضر هذا المجمع 150 أسقفا ومنهم نواب عن أسقف روما ورأسه البابا ديسقوروس بابا الإسكندرية ولما مثل أوطاخى أمام المجمع وسئل عن عقيدته أقر بأنه يعتقد بإيمان المجمع النيقاوى وبما قرروه الآباء , فلم يرى المجمع بدا من تبرأته أما فلافيانوس فلكونه كان نسطوريا تقرر قطعه . وهذا المجمع لا تعترف به الكنيسة اليونانية ولا كنيسة روما .

يوطيخس (أوطاخى)

ظهرت فى بيزنطة شخصية جديدة تؤيد إتجاه الاسكندرية إندفعت فى مقاومة المذهب النسطورى بحماسة بالغة حتى سقط فى بدعة جديدة على النقيد من البدعة النسطورية . كان أوطاخى شخصا مسنا ورئيس دير خارج القسطنطينية برتبة أرشميندريت وكان متصلا بالبلاط الامبراطورى فى بيزنطة . تمسك أوطاخى بعبارة القديس كيرلس الاسكندرى " طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد ".

وكان يتهم بالنسطورية كل من يتحدث عن طبيعتي نفى السيد المسيح وقال فى تفسيره معنى الطبيعة الواحده فى السيد المسيح عنده بأن اللاهوت قد إمتص الناسوت وابتلعه والناسوت قد تلاشى فى اللاهوت وتحول إلى جوهره وكأنه نقطة من الخل ابتلعها البحر أو المحيط , ونقطة الخل فى هذا التشبيه هى كالناسوت والمحيط يشبه للاهوت كما يقول " إن الإله المتجسد لم يتخذ من العذراء مريم جسدا بشريا حقيقيا بل صاغه صياغة عرضيه كما يصوغ الهواء الماء مطرا أو ثلجا أو كما يبلور القر الماء صقيعا وبالتالى يتلاشى الناسوت فى اللاهوت وعلى ذلك لم يعد جسد المسيح مطابقا لجسدنا أى لم تعد طبيعته من طبيعة أجسادنا.

أوطاخى يحاكم أمام مجمع إقليمى فى بيزنطة

فى 8 نوفمبر عام 448 إنعقد مجمع بيزنطة المحلى فى دورته العادية من 32 أسقف برئاسة فلافيانوس بطريرك القسطنطينية (وكان ذا ميول نسطورية)وأثير فيه بدعة أوطاخى وإستدعى أوطاخى فى 12 نوفمبر ليمثل أمام المجمع فرفض المره تلو الاخرى حتى إمتثل أخيرا فى جلسة 22 نوفمبر , وسئل إذ كان يقر بطبيعتين للمسيح بعد التجسد وان جسد المسيح مطابق لأجسادنا , فحاول فى أول الأمر أن يتملص من الإجابة على هذا السؤال ولكنه عاد فصرح قائلا : إنى أقر بطبيعتين للمسيح قبل الإتحاد وأما بعد الإتحاد فأقر بطبيعة واحده فلما لم يرضخ أوطاخى لحكم المجمع البيزنطى وأصر على موقفه فى عناد حكم المجمع بتجريده وحرمانه من الكنيسة . لم يقنع أوطاخى بحكم مجمع فلافيانوس وإستغل عطف الإمبراطور عليه , وبتأثيره كتب الإمبراطور رسالة الى فلافيانوس , فرد فلافيانوس برسالة مسهبة فى ربيع عام 449 أظهر فيها خطأ بدعة أوطاخى .

أوطاخى الداهية المتثعلب

إننا نقف مستغربين من أمر هذا الرجل , فبينما يعلن تعليما مخالف إيمان مجمع أفسس الأول بقوله الإمتزاج والإختلاط ويخالف الإثنينية المتطرفة ومع كله لا تظهر أراؤه هذه لا فى مجمع فلافيانوس ولا فى مجمع أفسس , والغريب فى الأمر أيضا أنه لم يصرح بعقيدته الأساسية لا أمام مجمع فلافيانوس ولا أمام مجمع أفسس ولا حتى ذكر شيئا عنها فى وثيقته المقدمة الى مجمع أفسس الثانى وبالتالى إنه كان يبطن عكس ما كان يظهر , ويظهر للمتتبع المدقق أن أوطاخى إما أنه كان ضعيف الحجة المنطقية واللاهوتيه فى إثباتها وإما أنه كان مراوغا مكارا يظهر شيئا غير ما يبطن والحقيقة أن أوطاخى كان مجموعة تشمل كل هذه الصفات .
أذكرونى فى صلاتكم

ميشيل


التعديل الأخير تم بواسطة jesus's girl ; 06-16-2010 الساعة 10:47 PM.
Misho Fayez غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-2010, 01:51 AM   رقم المشاركة : [12]
مشرف منتدى الملاك ميخائيل

الصورة الرمزية Misho Fayez
 
avatakla

مجمع خلقيدونية 451 م
مجمع خلقيدونية
كانت كنيسة العهد الجديد كنيسة واحده ..إيمانها واحد ... جسد واحد.. يتكون من اعضاء هم المؤمنون ... ورأسها هو رب المجد يسوع المسيح ... ظلت الكنيسة واحده فى ايمانها الى ان انعقد ذلك المجمع مجمع خلقيدونية مجمع بداية الانشقاق فى نظرى

مجمع بداية الانشقاق

لما توفى الإمبراطور ثيئودوسيوس الثانى فى 28 يوليو عام 450 م , ولم يكن له وريث خلفه القائد مركيان بعد ان تزوج من بوليكاريا شقيقة الإمبراطور السابق وكانت تميل إلى مذهب الطبيعتين , وإستجاب الإمبراطور مركيان الى رغبة البابا ليون بابا روما ودعا الى عقد مجمع مسكونى فى نيقية , وإنعقد المجمع فى سبتمبر عام 451 م , ولكن نظرا لحدة الخلاف رأى الإمبراطور أن ينقل مقر الإجتماع الى خلقيدونية ليشرف بنفسه عليه .

ويعد مجمع خلقيدونية ذا أهمية كبيرة لأن فيه بدت حدة الخلاف بين القائلين بالطبيعة الواحده والقائلين بالطبيعتين , ولأنه المجمع الذى إنشقت بعده الكنيسة الجامعة الى شرقية أرثوذكسية وغربية كاثوليكية . وفى هذا المجمع ظهر تدخل الإمبراطور البيزنطى لمساندة بابا روما وأصحاب الطبيعتين , ولأول مرة فى تاريخ المجامع المسكونية يدير أعضاء الإمبراطورية مناقشات مجمع مسكونى كانهم رؤساء روحانيون , وقد حضر المجمع البابا ديسقوروس بابا الإسكندرية ولكن نواب بابا روما إعترضوا على حضوره وقد ظهر واضحا إتجاه المجمع ضد البابا ديسقوروس , ولما عرضوا أحداث مجمع أفسس الثانى وإنتقدوا قراراته بشده إعترض البابا ديسقوروس فى قوة وقال : إن مجمع أفسس الثانى حكم بعدل على فلافيانوس لأنه قال بطبيعتين بعد الإتحاد , إننا لا نستطيع أن نتحدث بعد الإتحاد إلا عن طبيعة واحده لله الكلمة المتجسد , ولما لم يجد كلامه قبول البعض , قال " لقد رفضت ورفض مع الآباء لكننى أحامى عن إعتقاد الآباء ولن أحيد عنه " كما قال " إننى أوافق على أن السيد المسيح لكننى لا أوافق على أنه ذو طبيعتين إذ لا يمكن التحدث عن طبيعتين بعد التجسد ".

عقد مجمع خلقيدونية خمسة عشر جلسة وانتهى الى إعاده فلافيانوس بطريرك بيزنطة , وحرم البابا ديسقوروس ..

بدا واضحا أن للمجمع ميول نسطورية فقد إعترف المجمع أن للمسيح طبيعتين فى إقنوم واحد .....

الكنائس التى رفضت مجمع خلقيدونية

الإسكندرية ومعها الحبشة وإريتريا (الأقباط)وأنطاكيا ومعها الهند (السريان).إتشميازين ومعها أنتلياس بلبنان (الأرمن). جزء من كنائس الأرمن مزلوا إلى لبنان وعملوا بطريركية انتلياس (ضاحية بيروت) هذه الكنائس السبع.

الكنائس الخلقيدونية

هى الكنائس البيزنطية وكنيسة روما التى تفرع عنها فيما بعد البروتستانت والإنجيليكان

الكنائس البيزنطية : الروم الأرثوذوكس وعددهم 15 كنيسة

·القسطنطينية .

·الإسكندرية .

·أنطاكيا .

·أورشليم .

·اليونان .

·روسيا .

·بلغاريا.

·رومانيا .

·جورجيا .

·تشيكوسلوفاكيا

·بولندا

·قبرص

·يوغوسلافيا .

·فنلندا .

·ألبانيا .

لماذا رفضت كنيسة الإسكندرية مجمع خلقيدونية.

· السبب الرئيسى لنبذ مجمع خلقيدونية هو أن المستند الرئيسى له هو طوموس ليون (رسالة ليون) هذه الصيغة بها ميل نحو النسطورية حيث وضع صيغة إيمان بالسيد المسيح جديدة (فى طبيعتين) بدلا من صيغة البابا كيرلس عمود الدين "طبيعة واحده لله الكلمة المتجسد".

·لم يستخدم المجمع الاثنى عشر بندا (الحرومات) التى لكيرلس عمود الدين ضد نسطور بل بالعكس رد اعتبار ثيئودوريت أسقف قورش وخيبا أسقف الرها المعروفين كنسطورين.

الانشقاقات بين الغرب والشرق

فى سنة 1054 م حدث انشقاق بين الخلقيدونيين بسبب موضوع انبثاق الروح القدس بإضافة "والابن " الى قانون الايمان النيقاوى وهو الانشقاق الكبير بين الشرق والغرب .

الانشقاق البروتستانتى

فى 1521 م حرم مارتن لوثر ونشأة الكنائس البروتستانتية.

الانشقاق الانجليكانى

فى 1538 م حدث انشقاق فى كنيسة انجلترا (الانجليكان)وتسمى أيضا الكنيسة الاسقفية وهم خليط من البروتستانت والكاثوليك.

والسبب فى نشأة كنيسة انجلترا المستقلة هو رغبة الملك هنرى الثامن فى تطليق زوجته . وقد تزوج هنرى الثامن ست مرات بعد أن صرح له رئيس أساقفة كانتربى بالطلاق فى مقابل أن يمنحه استقلال عن كنيسة روما وفى هذه الكنيسة يتزوج الاساقفة مرة او مرتين بسبب الترمل او التطليق.

فى القرن الحادى عشر حدث انقسام بين كنائس الغرب وصارت هناك كنائس تتبع روما سميت بالكنائس الكاثوليكية وأخرى تتبع القسطنطينية سميت بكنائس الروم الارثوذكس .
وفى القرن السادس عشر قام مارتن لوثر بثورة ضد الكنيسة الكاثوليكية , أطلق عليها ثورة الاصلاح . انطلقت من ألمانيا اعترض فيها على بعض التعاليم غير السليمة وأطلقوا على أتباعه لقب المحتجين (بروتستانت)
وداخل الكنيسة البروتستانتية جدثت عدة انقسامات كثيرة سوف نتناول مع بعضنا داخل منتدانا أفا تكلا كل طائفة بالتفصيل

أذكرونى فى صلاتكم

ميشيل






التعديل الأخير تم بواسطة jesus's girl ; 06-16-2010 الساعة 11:47 PM.
Misho Fayez غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 10:52 PM   رقم المشاركة : [13]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

مجهود راااااااائع يا ميشيل ربنا يعوض تعب محبتك


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2010, 11:03 PM   رقم المشاركة : [14]
مشرف منتدى الملاك ميخائيل

الصورة الرمزية Misho Fayez
 
افتراضي

مرســــــــــــــى ميرنا كتير


Misho Fayez غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2010, 03:47 AM   رقم المشاركة : [15]
مشرف منتدى الملاك ميخائيل

الصورة الرمزية Misho Fayez
 
avatakla

أهم الإختلافات العقائدية والطقسية بين الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية والكنيسة الكاثوليكية
أولا إنبثاق الروح القدس
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية غير خلقيدونية وكذلك أيضا الكنائس اليونانية أو البيزنطية أو الروم الأرثوذكس أو ما يسمونها بالأرثوذكسية الخلقيدونية عقيدتها أن الروح القدس منبثق من الآب . أما الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية فتعتقد بأن الروح القدس منبثق من الآب والابن.
رأى الكنيسة الكاثوليكية فى الانبثاق (الانبثاق من الآب والابن)
1-إنجيل يوحنا عندما يتكلم عن الروح القدس فى تاريخ الخلاص يعزو هذا الإرسال تارة إلى الآب "وها أنا أسأل الآب فيعطيكم معزيا آخر" (يو 16:14) وتارة إلى الابن " ومتى جاء المعزى الذى أرسله اليكم من عند الآب" (يو 26:15)
2-ثانيا يقول الكاثوليك أيضا أن السيد المسيح نفخ فى وجوه تلاميذه وقال لهم " اقبلوا الروح القدس " (يو 20:22) فما دام قد نفخ الروح وأعطى للتلاميذ , إذن فهو منبثق منه.
3-يقولون أيضا أن السيد المسيح قال "كل ما للآب هو لى " (يو 15:16) وما دام للآب بثق الروح القدس فهو أيضا للابن.
رأى الكنيسة الأرثوذكسية فى الانبثاق (الانبثاق من الآب وحده)
1-ما أسهل أن نكتفى بتعاليم الانجيل فى ذلك فقد ذكر فيه عن الروح القدس أنه من عند الآب ينبثق (يو 26:15) "روح الحق الذى من عند الآب ينبثق"
2-إعتقاد الكنيسة واضح من قانون الإيمان النيقاوى الذى ورد فيه "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب"
3-إنبثاق الروح القدس من الآب أمر واضح من الفهم اللاهوتى للثالوث القدوس , فالآب يخرج منه الابن كما يخرج منه الروح القدس , وصدور الابن من الآب نسميه ولاده , وصدور الروح القدس من الآب نسميه انبثاق , مثال ذلك النار نقول أنها يتولد منها حرارة وينبثق منها ضوء .
4-نلاحظ أن السيد المسيح ذكر الروح القدس فى مواضع عديدة , ولم يقل مطلقا أن الروح القدس منبثق منه ,ولو كان هذا الجزء من الإيمان لقال الرب لنا .ويقول قداسة البابا شنوده الثالث :ردا على إرسال الابن للروح القدس. " أهم نقطة فى هذا المجال هى أنه يوجد فارق كبير جدا بين الانبثاق والإرسال . فإنبثاق الروح القدس من الآب هو جزء من طبيعة الثالوث القدوس وهو أمر أزلى قبل الزمن أما إرسال الابن للروح فهو مرتبط بزمن محدد (وقد حدث ذلك فى اليوم الخمسين للقيامة) لأن السيد المسيح لم يرسل الروح منذ الأزل. وهناك ملاحظة جميلة تثبت ضعف هذا الإعتراض وذلك فى تأمل الآية الخاصة بالإرسال فى قول السيد المسيح " ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من عند الآب , روح الحق الذى من عند الآب ينبثق فهو يشهد لى " (يو 26:15) ... ففى هذه الآيه نجد أن كلام السيد المسيح عن إرساله للروح القدس فى صيغة المستقبل (سأرسله) وهذا الإرسال فى المستقبل لا يمكن أن يعنى عدم الوجود الأزلى للروح القدس , فالروح القدس الذى كان السيد المسيح سيرسله فى يوم الخمسين ... ألم يكن موجودا قبل ذلك ؟ كان موجودا طبعا .. ولكن عندما تكلم عن علاقة الروح القدس من الآب قال " الذى من عند الآب ينبثق" بصيغة الحاضر , وليس بصيغة المستقبل لأن هذه الصيغة (من عند الآب ينبثق) تعنى صفة الديمومة , فهو دائم الانبثاق من الآب.. ولو كان إرسال الابن للروح القدس هو مبدأ صدوره ولا وجود سابق له , ففى هذه الحالة لا يكون إلها . ويكون هذا أيضا ضد تعاليم الكتاب فمن بدأ الخليقة يقول " إن روح الله كان يرف على وجه المياه "(تك 2:1) ... وهنا يظهر عمق الخطأ فى الخلط بين الإرسال والانبثاق .
** أما بالنسبة للقول بأن الابن نفخ فى وجه تلاميذه وقال "اقبلوا الروح القدس " (يو 22:20) .. فنرد ونقول بأن هذه الآية ليس لها أى علاقة بالانبثاق , ولعلنا هنا نكرر بعض ما قلناه عن الفرق بين الارسال والانبثاق فالانبثاق هو موضوع أزلى , والروح القدس منبثق من الآب منذ الأزل , بينما نفخ الروح القدس فى التلاميذ خاص بزمن محدد خلال الأربعين يوما , كذلك فالروح القدس كان موجودا قبل أن ينفخه السيد المسيح فى تلاميذه .
** أما القول بأن البن قال "كل ما هو للآب فهو لى" (يو15:16) .. الرد على ذلك هو بأنه بهذا الرأى لا يمكن أن يوجد تمايز فى الأقانيم ويدخلنا بذلك فى هرطقة سابيليوس ... حقا إن الأقانيم الثلاثة تشترك جميعها فى الخواص الجوهرية مثل الأزلية والقدرة على كل شئ وعدم المحدودية وعدم التغير وتشترك فى اللاهوتية .. ولكن الأقانيم تتمايز من جهة الخواص الأقنومية , فمثلا الآب له الأبوة وهذه ليست للابن ولا للروح القدس , وكذلك له بثق الروح , والابن هو اللوغوس ولا نستطيع أن نقول هذا لا على الآب ولا على الروح القدس , وهكذا الروح القدس هو أقنوم الحياة فى الثالوث القدوس ولا نستطيع أن نخلط هذه الخواص الأقنومية , وإلا لصار الآب أبا وروحا وابنا , وكذلك الابن أصبح أبا وابنا وروحا وكذلك على الروح القدس . وهذه هى هرطقة سابيليوس التى حرمتها الكنيسة .
إذن فالمقصود هنا الخواص الجوهرية الخاصة باللاهوت , فكل ما للآب من صفات جوهرية هو للابن وللروح القدس .


التعديل الأخير تم بواسطة jesus's girl ; 06-16-2010 الساعة 10:52 PM.
التوقيع:



Misho Fayez غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2010, 05:51 PM   رقم المشاركة : [16]
مشرف منتدى الملاك ميخائيل

الصورة الرمزية Misho Fayez
 
افتراضي

ثانيا المطهر فى المفهوم الكاثوليكى
المطهر هو مكان تذهب اليه النفوس التى لها بعض الهفوات و الخطايا الصغيرة مما تغفر فى الدهر الاتى فهذه النفوس تذهب الى مكان ثالث غير السماء و غير جهنم و هذا المكان يطلق عليه المطهر ففى هذا المكان او السجن المؤقت تنال فيه نفس البار مغفرة خطاياها الطفيفة لا بالحل منها فى سر التوبة بل بالحل منها عن طريق احتمال بعض العذابات المؤقتة حتى اذا ما تطهرت تماما من كل شائبة خطية و اوفت ما تبقى عليها من قصاصات زمنية مرتبة على خطاياها المميتة المغفورة ادخلت من فورها السماء مقر الطوباويين من الملائكة و القديسين .

البراهين الكتابية التى تستند إليها الكنيسة الكاثوليكية

1-البرهان الأول يقول السيد المسيح فى (مت32:12) "من قال كلمة على ابن البشر يغفر له ,وأما من قال على الروح القدس , فلا يغفر له ,لا فى هذا الدهر ولا فى الآتى"

يقول الأب لويس برسوم فى كتابه المطهر "إذا سألت ما هى هذه الخطايا التى تغفر فى الدهر الآتى ؟؟ أجبتك :إنها الخطايا غير الثقيلة أى الخطايا العرضية , كالخطايا التى تصنع دون معرفة كاملة .

أما إذا سألت عن المكان الذى تغفر فيه تلك الخطايا غير الثقيلة فى الدهر الآتى أجبتك : إنه ليس بالطبع السماء ,لأن السماء مكان لا يدخله شئ نجس ,ولا جهنم لأصحاب الخطايا الثقيلة ..... إذن فهو مكان ثالث غير السماء وغير جهنم وهو ما تعارفنا على تسميته "المطهر" ".

2-البرهان الثانى يقول القديس متى الإنجيلى "بادر إلى إرضاء خصمك ما دمت معه فى الطريق لئلا يسلمك الخصم الى القاضى , والقاضى للشرطى , فتلقى فى السجن , الحق أقول لك إنك لن تخرج منه حتى توفى الفلس الأخير"

إن الطريق هى هذه الحياة الدنيا , والخصم الواجب ترضيته هو العدالة الإلهية التى تطالب بحقها كاملا غير منقوص , إن لم يكن فى هذه الحياة ففى الآخرة , أما القاضى فهو الله الديان العادل , والشرطى المنفذ للحكم هو الملائكة والسجن هو المطهر , هذا إذا كان الدين طفيفا , اما إذا كان الدّين كبيرا فالسجن هو جهنم والشرطى هو الشيطان .

3-البرهان الثالث "لكى تجثو باسم يسوع كل ركبة مما فى السموات وعلى الارض وتحت الأرض " (فيلبى 10:2)

من الواضح بأن الذين يجثون فى السماء باسم يسوع هم الملائكة والقديسون , كما أن من الواضح بأن الذين يجثون باسمه على الأرض هم كلا من آمن بيسوع المسيح ربا ومخلصا , أى المسيحيون جميعا .

لكن من هم الذين يجثون باسمه تحت الأرض ؟؟ ترى هل هم الهالكون الذين فى جهنم ؟ كلا بالطبع .. إذن فلا مفر من الاعتقاد بأن الذين يجثون ركبهم لاسم يسوع المسيح هم النفوس المتعلقة الى حين فى ذلك المكان الذى يوجد تحت الارض الذى نسميه المطهر.

المجامع الكاثوليكية التى حددت عقيدة المطهر

1-مجمع لاتران المسكونى 1215 م.

2-مجمع ليون المسكونى 1274 م.

3-مجمع فلورنسا المسكونى 1431 م.

4-مجمع تريدنت (1545-1563) فى الجلسة الخامسة والعشرين وهى آخر جلساتة بخصوص المطهر يقول" لما كانت الكنيسة الكاثوليكية التى يرشدها الروح القدس , قد علمت فى مجامعها المقدسة , وحديثا فى هذا المجمع المسكونى بأن ثمة مطهرا , وبأن النفوس المعتقلة قد تساعد بصلوات المؤمنين بذبيحة المذبح الكفارية . فإن هذا المجمع يوصى الأساقفة بأن يهتموا الإهتمام كله بأن يؤمنون بهذا التعليم الصادق عن المطهر.

5-المجمع الفاتيكانى الثانى.
أذكرونى فى صلاتكم

ميـــشيل


التعديل الأخير تم بواسطة jesus's girl ; 06-16-2010 الساعة 10:54 PM.
التوقيع:



Misho Fayez غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2010, 06:33 PM   رقم المشاركة : [17]
مشرف منتدى الملاك ميخائيل

الصورة الرمزية Misho Fayez
 
avatakla

رأى الكنيسة الأرثوذكسية فى عقيدة المطهر
1-الكتاب المقدس تكلم كثيرا عن أماكن الأبرار والأشرار لكنه لم يذكر إطلاقا اسم المطهر ولم نجد أى إماءات عن هذه العذابات المطهرية لا فى تعاليم الرسل ولا فى تعاليم الأنبياء .

2-يقول قداسة البابا شنوده الثالث

" إن المطهر ضد عقيده الكفارة والفداء فلو كان الانسان يستطيع ان يكفر عن خطاياه أو يوفى مطالب العدال الإلهى , ما كانت هناك ضرورة أن الابن يخلى ذاته ويأخذ شكل العبد ويتجسد ويصلب ويتألم ويموت .

ما لزوم التجسد إذن ؟؟ وما لزوم الفداء ؟؟ وما الحكمة فيه ؟؟

أساس عقيدة الكفارة والفداء أن الانسان عاجز كل العجز عن إيفاء مطالب العدل الإلهى ... مهما فعل , ومهما عوقب , ومهما نال من عذاب , والآيات الكتابية الخاصة بكفارة المسيح كثيرة جدا منها ...

" إن أخطأ فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا ليس لخطيانا فقط , بل لخطايا كل العالم "(1يو 2,1:2)

هل كفارة المسيح لخطايانا كافية أم غير كافية ؟؟

إن كانت كافية لجميع الخطايا , إذن فما الحاجة الى المطهر , وإن كانت غير كافية فباطل هو كل إيماننا .

إن كانت كفارة المسيح كافية , فهل عدل الله يقبل أن يدفع كفارة مرتين , على الصليب مرة وفى المطهر ثانية , وما معنى أن المسيح فى كمال كفارتة قال " قد اكمل " وقال فى حديثه مع الآب "العمل الذى أعطيتنى لأعمل قد أكملته "(يو 4:17)

ثم ما معنى الخلاص المجانى بدم المسيح ؟؟

كيف يكون خلاصا مجانيا والانسان يدفع عذابا فى المطهر ؟

إن كان من جهة المسيح تكلمنا عن كمال كفارتة أما من جهة الانسان نتكلم عن عجزه التام عن خلاص نفسة.

فنحن نعلم أنه بدون سفك دم لا تحدث مغفرة , إذن لابد ان تكون الكفارة غير محدوده .

عقيدة المطهر أيضا ضد فاعلية التوبة , فإن كان الله يغفر بالتوبة , فما معنى العذاب فى المطهر والكتاب يقول " فتوبوا وارجعوا فتمحى خطاياكم" (اع 19:3).

رد الكنيسة الأرثوذكسية على الآيات التى يعتمد عليها الكاثوليك لإثبات المطهر

1-يقول الكتاب المقدس على الذى يجدف على الروح القدس إنه "لا يغفر له فى هذا العالم ولا فى الدهر الآتى "(مت32:12)

يستنتج الإخوة الكاثوليك من هذا وجود مغفرة فى الدهر الآتى ويقولون ان هذه المغفرة تحدث فى المطهر.

يقول قداسة البابا شنودة الثالث

نلاحظ أن الرب قال (فى الدهر الاتى) ولم يقل فى المطهر , كلمة الدهر تدل على زمان وليس مكان ...

أما المغفرة فى هذا الدهر فتتضح من قول السيد الرب " كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا فى السماء وكل ما تحلونة على الأرض يكون محلولا فى السماء "(مت 18:18)

وقوله "من غفرتم خطاياه غفرت لهم ومن أمسكتم خطاياه أمسكت"(يو 23:20)

ولكن ما معنى المغفرة فى الدهر الآتى :

لا يعنى أطلاقا المطهر وإنما المغفرة فى الدهر الآتى تفسر على أمرين :-

1-أولهما فرصة إنسان لم تتح له فرصة نوال المغفرة على الأرض كإنسان كان فى غربة ولم يجد كاهنا يعترف ليه وينال منه حلا ولكنه كان تائبا هذا ينال المغفرة فى الدهر الآتى .

2-النوع الثانى انسان حرم من الكهنوت ظلما , ومات محروما هذا ينال المغفرة فى الدهر الآتى.

الرد على البرهان الثانى للكاثوليك

القديس أغسطينوس فى تفسيره العظة على الجبل يقول

خصمك هو ضميرك , ويجب أن ترضى ضميرك سريعا ... وكل الآباء قالوا إن القاضى هو الله والسجن هو جهنم والشرطى هو الملاك الموكل بالهاوية وعبارة حتى توفى الفلس الأخير هى تعبير يدل على الإستحالة يوضع إلى جوارها "ولن توفى"

الرد على البرهان الثالث للكاثوليك

"تجسوا باسم يسوع كل ركبة مما فى السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض "(فى 10:2)

يفسر القديس يوحنا ذهبى الفم هذه الآية ويقول

إن "كل ركبة مما فى السماء " تعنى الملائكة والقديسين و"من على الأرض" تعنى الأحياء المؤمنين الذين على الأرض.

"ومن تحت الأرض" أى الشياطين وهم يخضعون للسيد المسيح شاءوا أم أبوا

فالأبرار –ملائكة وقديسين –يسجدون لرب فى حب

والأشرار –بشرا وشياطين –يسجدون للرب فى رعب

كما أن غالبية المفسرين يقولون إن عبارة " من فى السماء... ومن على الارض.. ومن تحت الارض " هى دليل على المسكونة كلها وعلى كل الخليقة اى انها تخضع لسلطان المسيح


أذكرونى فى صلاتكم

ميشيل


التعديل الأخير تم بواسطة jesus's girl ; 06-16-2010 الساعة 10:58 PM.
التوقيع:



Misho Fayez غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2010, 12:25 AM   رقم المشاركة : [18]
مشرف منتدى الملاك ميخائيل

الصورة الرمزية Misho Fayez
 
افتراضي

ثالثا قضية صكوك الغفران
هى أوراق تباع وتشترى كالسلع ةهذه الأوراق تتضمن الصفح والغفران ليس عن الخطايا الماضية فقط بل والمستقبلية أيضا وانتشرت هذه الصكوك بالقرب من ويتنبرج ولعل ظهورها وانتشارها هو السبب فى الحركة البروتستانتية والثورة اللوثرية .
تاريخ صكوك الغفران
بدأت فى أواخر القرن الثالث عشر , حينما أعلن البابا بونفاس أن السنة الأولى من القرن الرابع عشر هى سنة اليوبيل , وإن كانت قد ضاعت فى أورشليم فإن روما المقدسة مازالت قائمة بقبور الرسل والقديسيين وأن من يقوم بالحج الى قبرى القديسين بطرس وبولس مرة كل يوم لمدة ثلاثين يوما من أبناء روما أو مدة خمسة عشر يوما من الغرباء , يحصل على الغفران الكامل لجميع خطاياه , ماضيها وحاضرها ومستقبلها مما أدى إلى تدفق الجماهير وتكدس الطرقات كما تكدس الذهب والفضة على قبرى الرسولين .
وقد كانت تجربة ناجحة جدا لجمع الأموال فاقت تصور البابا بونفاس , وعلى منواله سار البابا إكليمندس السادس (سنة 1350)الذى جعل سنة اليوبيل كل خمسين سنة فقط وهى سنة 1389 جعل البابا أربان السادس اليوبيل مرة كل ثلاثين عاما ومن بعده البابا بولس الثانى جعل سنة اليوبيل كل خمسة وعشرين عاما .
وفى سنة 1513 لم يكن لدى البابا (ليو) العاشر أرصده كافية لإعاده بناء القديس بطرس الذى بدأها البابا بولس الثانى فجدد بيع عملية الصكوك وبدأ البحث عن أماكن يمكن البيع فيها.
رأى الكنيسة الأرثوذكسية
1-صكوك الغفران ضد كفارة المسيح التى قدمها على الصليب لأجل خلاصنا وبدونها لا يمكن الحصول على غفران الخطايا .
2-إن صكوك الغفران تقف فى طريق التوبة الداخلية الصادقة .
3-إن صكوك الغفران تفتح الباب لطريق الشر وتعطى فرصة للأغنياء أن يرتكبوا ما يشاءون من الخطايا مادام بإمكانهم أن يشتروا صكوك غفران كثيرة تصفح عن خطاياهم السالفة بل والمستقبلية أيضا .
أذكرونى فى صلاتكم

ميشيل


التوقيع:



Misho Fayez غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2010, 03:09 AM   رقم المشاركة : [19]
مشرف منتدى الملاك ميخائيل

الصورة الرمزية Misho Fayez
 
افتراضي

رابعا رئاسة وعصمة بابا روما من الخطأ

ترى الكنيسة الكاثوليكية أن بابا روما بإعتباره خليفة القديس بطرس الرسول له الرئاسة على الكنيسة فى العالم كله كما تعطيه العصمة من الخطأ .

خامسا رئاسة بطرس الرسول
النقاط التى تعتمد عليها الكنيسة الكاثوليكية فى ذلك
1-فى (مت16:16) لما إعترف بطرس أن المسيح هو ابن الله "أجاب سمعان بطرس "أنت هو المسيح ابن الله الحى... فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا إن لحما ودما لم يعلن لك لكن أبى الذى فى السموات... وأنا أقول لك أيضا أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها , وأعطيك مفاتيح ملكوت السماء فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا فى السموات وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا فى السماء"

2-فى (يو17,15:21) لما تقابل السيد المسيح مع بطرس بعد القيامة قال له السيد المسيح أتحبنى ثلاثة مرات ثم قال له إرع خرافى , فما دام قال له إرع خرافى إرع غنمى يكون بطرس هو الرئيس بين التلاميذ.

3-يذكر بطرس أولا فى مناسبات متعددة حتى فى إختيار المسيح للتلاميذ الاثنى عشر.
رأى الكنيسة الأرثوذكسية
أولا: هل مبدأ الرئاسة العامة للكنيسة كان أمرا مقررا أم لا ؟!؟
1-فى (مت20:20) حين تقدمت أم ابنى زبدى إلى المخلص طالبة عن ولديها أن يجلس واحدا عن يمينه والآخر عن شماله , أبعد مخلصنا عنها وعن باقى التلاميذ حب الرئاسة قائلا "أنتم تعلمون أن رؤساء الأمم يسودنهم والعظماء يتسلطون عليهم فلا يكون هكذا فيكم بل من أراد أن يكون عظيما فليكن لكم خادما ومن أراد أن يكون أولا فليكن عبدا"

وفى اكثر من موقع بالكتاب المقدس يؤكد هذا المعنى كما فى الاصحاح العاشر من انجيل مرقس فى الاية رقم 35 .

أيضا فى (مت18:18) السيد المسيح يقول للرسل كلهم وليس لبطرس وحده "الحق أقول لكم كل ما تربطونه فى الأرض يكون مربوطا فى السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا فى السماء ".

إذن فالسيد المسيح رفض الرئاسة العامة, لكن الرئاسة كانت لمجمع الرسل ففى (أع 15) عن قبول الأمم "قال الروح القدس ونحن"

وفى (أع14:8) عن إيمان السامرة يقول"ولما سمع الرسل الذين فى أورشليم أن السامرة قد قبلت الإيمان "أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا ,فنجد هنا أن الرسل هم أصحاب القرار .

وعندما قال السيد المسيح لبطرس " أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" ....

فإن هذا لا يعنى جعل بطرس أساس للكنيسة لأنه يتضح من كلمات الرسول بولس فى (1كو11:3) أنه ليس هناك أساس غير المسيح وعبارة على هذه الصخرة "تعنى" على هذا الإيمان أو "على هذا الإعتراف" يبنى السيد المسيح كنيسته.

أما ذكر بطرس أولا فى (مت2:10) الأول سمعان وأندراوس فهذا من الناحية التاريخية ولا علاقة له بالرئاسة .

وعندما كان يذكر بطرس أولا : لأن بطرس كان أكبرهم سنا وكان لهم شيخ فكانوا يتركونه يتكلم ليس كرئيس لكن لأنه أكبر منهم سنا .كما أنه فى بعض الأحيان لم يكن بطرس هو الأول (غلا9:2)"فإذا بالنعمة المعطاه لى يعقوب وصفا(بطرس) ويوحنا المعتبرون أنهم أعمدة".



أما بالنسبة لعصمة بابا روما من الخطأ فإن الكتاب المقدس يعلمنا أنه ليس بارا ولا واحد بل الكل زاغوا وفسدوا ... ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد. كما يقول يوحنا الرسول " إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا, وإن إعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم, إن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذبا وكلمته ليست فينا "......
أذكرونى فى صلاتكم
ميشيل


التوقيع:



Misho Fayez غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2010, 11:37 PM   رقم المشاركة : [20]
مشرف منتدى الملاك ميخائيل

الصورة الرمزية Misho Fayez
 
افتراضي

سادسا الحمل بلا دنس
أولا تاريخ هذه العقيدة ..
فى قاموس القواميس للمونسيال جرين وهو من أساتذة اللاهوت والفلسفة بكلية سان ديزيه والحائز على لقب البابا شرف للبابا لاون الـ 13 قال فى قاموسه الشهير (مجلد3 )

"نشأت عقيدة الحمل بلا دنس فى طليطلة بأسبانيا على يد أسقفها ايلديفونس هانس سنة 667 وظلت محصورة فيها حتى تناقلها كهنة ليون بفرنسا فى القرن 12 مما أثار عليهم سخط برناردوس أحد كبار معلمى الكنيسة الغربية وقديسيها ودفعه الى تعنيفهم تعنيفا مرا.
رأى الكنيسة الكاثوليكية فى الحبل بلا دنس
يرى الكاثوليك أن العذراء مريم قد حبل بها خالية من الخطية الأصلية ,ولكنهم يعترفون أنها ولدت من أب وأم بولادة طبيعية وليس بولادة معجزية من الروح القدس مثلما حدث فى حبل العذراء بالسيد المسيح ويعللوا هذا الإعتقاد بأنه فيه تكريم للعذراء من جانب وأيضا تاكيد لفكرة خلو المسيح من الخطية الأصلية.
وهذا نص البابا بيوس التاسع فى سنة 1854 م.
"إننا بسلطان يسوع المسيح والرسولين الطوباويين بطرس وبولس وبسلطاننا نعلن ونثبت ونحدد أن التعليم المختص بالطوباوية مريم العذراء قد عصمت منذ اللحظة الأولى للحبل بها بنعمة وهبه فريدين خصهما بها الله الكلى القدرة بإستحقاقات يسوع المسيح مخلص الجنس البشرى فجعلها مصانة ومنزهه من دنس الخطية الأصلية , وهذا تعليم موحى به من الله , وواجب ومن ثم على جميع المؤمنين الإيمان به إيمانا ثابتا لا يتزعزع ".
بعض الآباء الكاثوليك يرفضون عقيدة الحبل بلا دنس .
1-البابا الفاتيكانى اينوش الأول (402-417) قال: إن الخطية الأصلية شملت الناس بلا استثناء.

2-البابا اينوش نيسيوس الثانى قال : إن العذراء الممجدة قد حبل بها فى الخطية ولكنها حبلت بابنها بغير خطية.

3-البابا اينوش نيسيوس الخامس فى تفسيره لنشيد الأنشاد "إن العذراء الطوباوية قد طهرت وهى فى مستودع امها لا فى وقت الحبل بها إنما ذلك لو كان قد حدث لنزهت من الخطية الأصلية , ولما كان هناك حاجة لفداء يسوع المسيح الضرورى للناس جميعا , مما لا يصح أن يقال غير أنه يجب أن يعتقد بكل تقوى إنها طهرت بالنعمة".
رأى الكنيسة الأرثوذكسية فى الحبل بلا دنس
يقول نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوى
nهذا التعليم الكاثوليكى يتعارض تماما مع تعاليم الإنجيل لأن العذراء مريم قالت "تعظم نفسى الرب وتبتهج روحى بالله مخلصى" بذلك فهى معترفة إنها تحتاج إلى الخلاص كسائر البشر , ومن المعلوم يقينا أن الذى شابهنا فى كل شئ ماخلا الخطية وحدها هو السيد المسيح , ولذلك فإن موته قد حسب لأجلنا لانه لم يكن مستحقا للموت وهو الذى لم توجد فيه خطية ولا فى فمه غش ...

nوأما عن الإدعاء بأنه لكى يخلو السيد المسيح من الخطية الجدية , فإنه لابد أن تخلو منها العذراء مريم .. نرد على ذلك بما يأتى :-

أولا :- إن الروح القدس حل على العذراء مريم وطهرها وقدسها وملأها نعمة , ولذلك فإن ما أخذ من العذراء ليصير جسدا لابن الله الكلمة كان الروح القدس قد طهره لكى يتناسب مع كرامة القدوس الأزلى الذى سوف يتحد به اتحادا كاملا يفوق الوصف والادراك ,كقول الكتاب "الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك فلذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله ".

ثانيا :- يضاف إلى ذلك إننا لو قبلنا مبدأ الكاثوليك فى وجوب خلو العذراء من الخطية الأصلية لكى لا يرثها السيد المسيح فإننا نسألهم كيف لم ترث العذراء الخطية الجدية من والديها ,إلا لو كانوا هم بلا خطية أصلية ,وماذا عن أبائهم وآباء آبائهم صعودا إلى آدم وحواء .. بمنطق الكاثوليك يلزم أحد أمرين لا ثالث لهما :-

1-إما أن آدم وحواء لم يخطئا ..

2-أو إن أبوى العذراء مريم لم يكونا من نسل آدم وحواء.

وبالطبع لا يمكنهما أن يصلا إلى أى من الإختيارين وعليهم الرجوع.

تقول الكنيسة الأرثوذكسية أنه يكفى لدحض هذا التعليم الفاسد قول الرسول "بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية إلى الموت,وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع ".(رو12:5) وقوله "بخطية واحد مات الكثيرون"(رو15:5) كما يقول القديس بولس الرسول " كما فى آدم يموت الجميع هكذا فى المسيح سيحيا الحميع"(1كو22:15)

ويقول قداسة البابا شنودة الثالث

لماذا نرفض هذه العقيدة؟

1-لأنها ضد عقيدة الفداء فنحن نعتقد جميعا أننا كلنا قد ورثنا الخطية الأصلية وأننا لا نستطيع أن نخلص إلا بدم المسيح,فكيف تخلص العذراء بدون سفك دم.

2-المشكلة الثانية : أنه لو كانت هناك طريقة يخلص بها الانسان من الخطية الأصلية غير الفداء , فلماذا لم يعممها الله مع البشرية كلها , ولماذا التجسد والفداء والصليب.

أذكرونى فى صلاتكم

ميشيل


التوقيع:



Misho Fayez غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ممثلو الطوائف المسيحية المصرية يطالبون بمدنية الدولة المصرى الأصيل منتدى اخبارالعالم المسيحى 0 02-25-2011 06:01 PM
جمعة يقلب الطاولة على الإسماعيلي .. وظهور المصرى الأصيل قسم مشجعى النادى الاهلى 4 08-03-2010 09:17 PM
الاختلافات الجوهرية بين الطوائف المسيحية المصرى الأصيل تاريخ كنيستنا القبطية 5 03-12-2010 06:31 AM
عمرو اديب وظهور السيدة العذراء 11/12 بنت الانبا تكلا منتدى الافلام الدينيه 11 12-17-2009 12:47 AM
متى حدث انفصال الطوائف المسيحية ؟ المصرى الأصيل تاريخ كنيستنا القبطية 2 05-28-2009 05:40 PM


الساعة الآن 03:10 AM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †