#1
|
||||
|
||||
الجرة المكسورة
كان لحامل ماء في بلاد الهند جرتان كبيرتان .. معلقتان على طَرفي عصا يحملهما على رقبته .. وكانت إحدى الجرتين مشقوقة بينما الأخرى سليمة .. تعطي نصيبها من الماء كاملا بعد نهاية مشوار طويل من النبع إلى البيت أما الجرة المشقوقة دائما ما تصل في نصف عبوتها .. إستمر هذا الحال يومياًًً لمدة عامين .. وكانت الجرة السليمة فخورة بإنجازاتها التي صُنعت من أجلها .. وقد كانت الجرة المشقوقة خَجِلة من عِلتها وتعيسة .. لأنها تؤدي فقط نصف ما يجب أن تؤديه من مهمة .. وبعد مرورعامين من إحساسها بالفشل الذريع في نص هدومي خاطبت حامل الماء عند النبع قائلة .. “أنا خجلة من نفسي وأود الإعتذار منك .. إذ أني كنت أعطي نصف حمولتي بسبب الشق الموجود في جنبي .. والذي يسبب تسرب الماء طيلة الطريق إلى منزلك .. ونتيجة للعيوب الموجودة فيّ تقوم بكل العمل ولا تحصل على حجم جهدك كاملا زعلانة و باعيط “ شعر حامل الماء بالأسى حيال الجرة المشقوقة .. وقال في غمرة شفقته عليها : .. عندما نعود إلى منزل السيد أرجو أن تلاحظي تلك الأزهار الجميلة على طول الممر وعند صعودهما الجبل لاحظت الجرة المشقوقة الأزهار الجميلة بالفعل .. .. وقد أثلج ذلك صدرها بعض الشيء .. ولكنها شعرت بالأسى عند نهاية الطريق حيث أنها سربت نصف حمولتها .. واعتذرت مرة أخرى إلى حامل الماء عن إخفاقها .. صعبان عليه والذي قال بدوره “هل لاحظت وجود الأزهار فقط في جانبك انتي من الممر وليس في جانب الجرة الأخرى؟ ذلك لأني كنت أعرف دائما عن صدعك .. وقد زرعت بذور الأزهار في جهتك من الممر وعند رجوعي يوميا من النبع .. كُنتِ تعملين على سقيها ولمدة عامين كنت أقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين المائدة .. ولو لم تَكوني كما كُنتِ لما كان هنالك جمال يُزيِّن هذا المنزل” .. لكل منا عيوبه الفريدة وجميعنا جرار مشقوقة ولكن هذه الشقوق والعيوب في كل واحد فينا هي التي تجعل حياتنا مشوِّقة ومكافئة هذا الكلام شجَّع الجرَّة، وأبعد عنها حالة اليأس التي هيمنت عليها بسبب ضعفها. .. لذا وجب عليك أن تقبل كل شخص على ما هو عليه .. وانظر إلى الجانب الطيِّب فيه حيث هنالك الكثير من الطِّيب فيهم وفيك .. وقد بورك في الأشخاص الذين يتحَلوْن بالمرونة في التعامل .. لأنهم لا يضطرون لتغيير مواقفهم,,, تذكر أن تقّدر مختلف الناس في حياتك .. أو كما أحب أن أعتقد أنه لو لم تكن هنالك جرار مشقوقة في حياتي .. لكانت الحياة مملة وأقل تشويقا + «تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكْمَل. فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي، لكي تحلَّ عليَّ قوة المسيح.» (2كو 12: 9) * إن لكلٍّ منَّا نقائصه، كلُّنا جرارٌ مشروخة، لكن متى سلَّمنا للرب حياتنا فهو يستخدم نقائصنا لمجد أبيه الصالح. * إذا كنا داخل التدبير الإلهي العظيم، فلن يضيع شيءٌ هباء، طالما نحن نخدم مع الله. والله يدعوك لمهامٍ يُشير بها إليك. فلا تجزع من ضعفاتك، اعرفها، واسمح لله أن يستخدمها، وأنت أيضاً تستطيع أن تكون أداة في تجميل طريق الله. تقدَّم بشجاعة عالماً أنه في ضعفنا نجد قوة الله، وأنه فيه النَّعَم والأمين لمجد اسمه القدوس، آمين. |
06-11-2010, 10:12 PM | رقم المشاركة : [2] |
|
جميلة جداا القصة ياميرنا وأتمنى أن اكون زى الجرة المكسورة التى عرفت عيبوبها ومميزاتها بس للاسف هى عرفتها فى الاخر
ميرسى جداااعلى القصة المفيدة |
|
|
06-11-2010, 10:47 PM | رقم المشاركة : [3] |
مشرف منتدى الملاك ميخائيل
|
دايما يا ميرنا مواضيعك اكتر من رااااااااااااااائعة
|
|
|
06-12-2010, 02:10 PM | رقم المشاركة : [4] |
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
|
ميرسي جدا ماري & ميشو علي التشجيع ربنا يبارككوا
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحرب تبدا فى الاشتعال بيم مصر والجزائر | حبيب البابا | منتدى الرياضه المصريه | 6 | 01-22-2010 04:39 PM |
الحرب لسة مستمرة (ولادxبنات ) | بولا رفقى | المنتدى الفكاهى | 9 | 06-10-2008 10:26 PM |