نشبت مشاحنات ومشاجرات بين خدام دير ''الأمير تواضروس المشرقى'' بقرية ''دوس'' التابعة لمركز ديروط، بمحافظة أسيوط، وبعض أهالي القرية، وذلك بعد محاولتهم بناء مدرسة على مساحة من الأرض تابعة للدير، ومساحتها 6 قراريط، مؤكدين أن الأرض لا يمتلكها الدير، رغم تقدم الدير بأوراق ثبت ملكيتهم لها.وكان اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن أسيوط، قد تلقى اخطارًا من مركز شرطة ديروط، يفيد بتجمع الأهالى بقرية دوس، أمام دير الأمير "تواضروس المشرقى"، لنشوب مشاجرة بين خدام الدير والأهالى، أدت إلى اعتصام الأهالي وقطع الطريق لعدة ساعات، وتوقف حركة السير على الطريق. وقام الاهالي بوضع نعش على الطريق ووضعوا بداخله الأكفان، في إشارة إلي أنهم لن يتركوا الأرض إلا على جثثهم، وبعد مفاوضات تمكنت قوات الجيش والشرطة من فض الإعتصام. وقال ''أبرام لويس''، ناشط قبطي، إن من بين الأهالي الذين يحاولون الإستيلاء على قطعة الأرض كان يحمل الأسلحة وسط هتافات "الله أكبر" و"إسلامية إسلامية"، رافضين ترك الأرض ومطالبين ببناء مدرسة فوقها، في الوقت الذي تقدم فيه الدير بمستندات للمحافظة تثبت ملكيته للأرض، مما جعل اللواء سيد البرعي، محافظ أسيوط، يأمر بتشكيل لجنة من الإدارة الزراعية وهيئة المساحة، أفادت بأحقية الأرض للدير، طبقًا لصحة المستندات التى قدمتها. وبناء علي ذلك قرر المحافظ بملكية الأرض للدير، مشيرًا إلي أن هذه اللجنة قد اجتمعت مع عدد من كهنة دير الأمير "تاوضروس المشرقي"، وتم الإتفاق على تعليق لافتة مكتوب عليها "أملاك دولة" على الأرض التابعة للدير التي كان يريد أهالى قرية "دوس" بناء مدرسة عليها، وذلك لتهدئة الناس، وهو ما استجاب له الجميع وقاموا بالإنصراف من قطعة الأرض.