اقرأ: (كولوسي ٤: ١٠ - ١٨)
الحياة الجديدة في الرب يسوع المسيح ليس معناها الخلو من المتاعب أو المعاناة. لكننا في الرب يسوع المسيح نعمل أننا نعيش في سلام وأمان مهما صادفنا من متاعب أو معاناة.
الرسول بولس يحاول هنا أن يحرك في نفوس أصدقائه مشاعر البهجة والسرور سواء في كولوسي أو لاودكية (كولوسي ١٦:٤) فماذا يقول؟ إنه يذكرهم بالسلاسل التي في يديه.. فهي من أجلهم ومن أجل الخدمة... لذلك فلا بأس بها.
من خلال آلام الرسول بولس تنتشر رسالة الخلاص. لقد خلصه الله وأعطاه حياة جديدة. الله يستطيع أيضاً أن يعطي حياة جديدة لكل من يطلبها. وهذا ما يريد الرسول بولس أن يقوله. وهو يذكر أيضاً أن الآلام التي يعانيها من أجل الخدمة لا تقاس بالنسبة لفرحته وبهجته بقبول الناس للخلاص، فهو الثمن البسيط الذي يدفعه في سبيل نشر كلمة المسيح. الرسول بولس لم يخدم بمفرده، فكان معه آخرون في الخدمة كما شارك البعض الآخر، في الصلاة. الخدمة والصلاة يساند بعضها البعض ولا تتم واحدة منها بدون الأخرى.
من يكتشف دواءً ناجعاً للقضاء على مرض خطير كالإيدز مثلاً ويحتفظ به ولا يعلن عنه أو ينشره، فإنه يكون أنانياً. وفي رسالة الخلاص نجد علاجاً لأمراض أكثر خطراً. لذلك علينا ألا نبخل برسالة الخلاص بل أن نعلنها للجميع ونشرك الآخرين معنا في محبة الله وقوته من خلال أعمالنا.