#1
|
|||
|
|||
دموع أم فى ليلة العيد
نجح حمادى- قنا- 6 يناير 2010
كانت ليلة عيد الميلاد فى هذه السنة-2010- مختلفة عن غيرها هناك شئ ما يضغط على المشاعر، هكذا كانت تشعر أم أبانوب و لكنها لم تكن تدرى أسباب الأختلاف فكل شئ على مايرام: اللحمة موجودة ولبس العيد جاهز ناقص بس اللمة اللى بعد صلاة قداس العيد اللى فاضلها دقائق معدودة. و عندما جاءت الساعة 12:05 صباحاً أسرعت أم أبانوب الى المطبخ لتذوق أول قطعة لحمة بعد صيام مدته 43 يوم "ياه... اللحمة وحشانى جداً " هكذا قالت الأم و هى على وشك تذوق قطعة اللحم،ثم توقفت فجأة و لم تتذوقها و قالت فى نفسها "لأ هستنى لما أبانوب أبنى حبيبى يدوقها الأول و أنا بعده" . جاءت الساعة 12:30 و لم يرجع أبانوب و لكن الأم كانت مطمأنة و لم ينتابها أى قلق ... الوقت يطول و الدقائق تمر كالساعات و مازال أبانوب لم يرجع.أخيراً دق جرس الباب فكاد قلب الأم أن ينخلع من صدرها من الفرحة و قالت "أبانوب جه" و جرت بسرعة نحو الباب و عندما فتحته وجدت أربع أشخاص واقفين ليس من بينهم أبانوب !! قال أحدهم "مساء الخير" بصوت خافت حزين ثم صمت الأربعة بشكل مخيف و هم ينظرون الى أعين الأم أما هى فقرأت فى أعينهم ما كانوا يودون أن يقولوه... ألا و هو أن أبانوب لن يرجع البيت مرة أخرى ....لم تصدق ما قرأته فى أعينهم و ظلت تنظر اليهم بشغف و كأنها تترجاهم أن يظلوا خائفين و صامتين و لا ينطقوها...لم تكن تريدهم أن يقولوا أن ولدها حبيب عمرها سيقضى العيد هذا العام فى القبر!! أخيرا تجرأ أحدهم و قال " أبانوب...." ثم صمت مرة أخرى ، فصرخت الأم "لأأأأأأأأأ...." و تركت كل شئ فى المنزل حتى باب الشقة كان مفتوحاً و أخذت تجرى تجاه الكنيسة و كأنها لن ترجع الي منزلها مرة أخرى. و هناك أمام الكنيسة رأت لمة كبيرة و أمن مركزى و عربات أسعاف و بوليس و لكن كل هذا لم يستطع ان يقاوم ارادتها ،فأقتحمت الجموع بالرغم من الأيادى التى كانت تحاول الأمساك بها و اعاقتها، و أخيراً وجدت ولدها الحبيب ملقى على وجهه على الأرض و قد شوهت دماؤه لبس العيد التى كانت قد أقترضت ثمنه من أحد الأقارب لكى تسعد حبيبها و أبنها و لا تجعله يشعر بالنقص وسط أصدقائه، رفعت وجهه نحو صدرها و كأنها تود أن تعطيه أخر جرعة حنان فى حياته لعلها تنفع فى شئ ، أما أبانوب فرفع رأسه نحو أمه و نظر الى عينيها و كانه يود أن يقول لها شئ ما غاية فى الأهمية و هو يحاول أن يفتح فمه و يتكلم.....ترى ماذا كان يود أن يقول ؟؟ "متخفيش أنا هبقى كويس" ؟ أم "أغفر لهم يا رب لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون " ؟ كما سبق و أن قالها السيد المسيح لصالبيه؟ أم "خلى بالك من نفسك يا حبيبتى يا أمى ..أنا مش هبقى موجود معاكى تانى" ؟ أم "كان نفسى أفرح بلبس العيد" ؟ أم " أشكر الله لأنك ستكونين أخر وجه أراه" ؟ أم " أنتى جيتى متأخرة ليه و خليتى المجرمين يطعنونى فى قلبى بالرصاص.. لو كنتى موجودة مكنش ده حصل" ؟ أخيراً ضمته أمه مرة أخرى بقوة لعله بهذه الضمة يستطيع أن يتكلم....و لكن دون جدوى فقد قرر الموت أن يغلق فم و عيني أبانوب و لا يفتحهما الى الأبد !! دموع أم فى ليلة العيد التعديل الأخير تم بواسطة jesus's girl ; 01-14-2010 الساعة 07:49 PM. |
01-14-2010, 03:08 PM | رقم المشاركة : [2] |
مشرف منتدى الميديا
|
بجد الحكاية مؤثرة جداااااا ربنا يعزيها ويعزي اسر كل الشهداء
|
|
|
01-14-2010, 08:13 PM | رقم المشاركة : [3] |
|
حكايه مؤثره جدا ربنا يعزي اسرة كل شهيد
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
العدد الخامس من مجلة افا تكلا | المصرى الأصيل | مجلة المنتدى | 19 | 09-01-2011 03:07 PM |
العدد الثالث من مجلة افا تكلا | المصرى الأصيل | مجلة المنتدى | 21 | 05-20-2011 12:43 AM |
حدث فى ليلة العيد !!! | نصيف خلف قديس | منتدى القصص | 0 | 01-02-2011 07:54 PM |
العدد الأول من مجلة المنتدى | avatakla | مجلة المنتدى | 21 | 09-24-2010 08:50 PM |
دماء ليلة العيد | red_flower | المواضيع العامة | 4 | 02-16-2010 08:23 AM |