حكام المباراة: الأمن متواطئ فى الأحداث بالدليل

حكام المباراة: الأمن متواطئ فى الأحداث بالدليل

بعد الهجوم الشرس الذى تعرض له فهيم عمر حَكم مباراة المصرى البورسعيدى والأهلى بسبب الأحداث المؤسفة التى شهدتها مدينة بورسعيد، رفض عصام صيام رئيس لجنة الحكام، الرئيسية تحميل اللجنة أدنى مسؤولية على خلفية ما حدث، محمِّلا فى الوقت ذاته أمن بورسعيد مسؤولية الانفلات الأمنى قبل وفى أثناء وبعد المباراة، مشيرا إلى أن حكم اللقاء احتوى الموقف قدر استطاعته ولا يمكنه إلغاء المباراة بين الشوطين لأنه لم يشاهد بعينه بعض الأحداث البسيطة التى انطلقت وقتها، متسائلا: ماذا كان سيحدث لو قرر فهيم عمر إلغاء اللقاء والأهلى وقتها متقدم بهدف دون مقابل، حيث إن حدوث المجزرة بعد المباراة والمصرى البورسعيدى خرج فائزا فما الحال إذن وقت الهزيمة؟
وأضاف رئيس لجنة الحكام أنه قرر عقد اجتماعات اللجنة بعيدا عن أروقة الجبلاية خوفا من حدوث مصادمات بين الحكام والجماهير، الأمر الذى جعله يواصل اجتماعاته بأحد الأندية التابعة لاتحاد الشرطة لضمان سلامة الحكام لتصاعد حدة الغضب من قبل الجماهير تجاه اتحاد الكرة ولجانه.
وأوضح صيام أن اللجنة قررت عدم إدارة المباريات فى حالة عودة النشاط قبل تحقيق بعض الشروط الخاصة بالحكام من ضمانات حقيقية لتأمين المباريات، والتأمين على الحكام، ومنح صلاحيات واسعة للحكم فى أثناء المباراة سيتم الإعلان عنها فى حينها.
وكشف رئيس اللجنة عن اجتماع تم فى أثناء المباراة بين فهيم عمر ومسؤولى أمن بورسعيد نقل خلاله الأول مخاوفه من حدوث مجزرة حقيقية لكن الأمن أبلغه أنها مجرد هواجس لا حقيقة لها والوضع تحت سيطرة الأمن، وبذلك يكون الحكم قد أدى ما عليه.
واختتم صيام بأنه لم يتلق تقرير الحَكم حتى الآن للحالة النفسية السيئة التى يمر بها وهو غير متعجل على التقرير لأنه تحصيل حاصل.
فى حين قال أيمن دجيش مساعد الحكم الدولى إن ما حدث مدبَّر بشكل كبير لكننا لا نعرف الجهة المسؤولة عن ذلك، مشيرا إلى أن الأمن انسحب بتعليمات فى اللحظات الأخيرة من المباراة وعدم مساعدة الجماهير، «لدرجة أننا فشلنا فى الخروج من الاستاد لمدة ساعتين شاهدنا خلالها مهازل لا تمت إلى كرة القدم وإنما حرب شوارع منظمة».

التحـــرير