ما يهم حقيقة

اقرأ: (لوقا ١٦: ١٤ - ٣١)
لقد كانت تعاليم الرب يسوع مختلفة بالتأكيد.. فكان يستثير تفكير سامعيه بشأن موقفهم من المال، وقلقهم، واهتمامهم بالمظاهر، واختبار الطريق وهل هي طريق الرب أم طريقهم الخاص.. وتحداهم أن يكتشفوا ما إذا كان ولاؤهم الحقيقي لله أم لأنفسهم.. لقد كان يريد أن يقدم لتابعيه مجموعة جديدة كاملة من القيم. لم تكن المشكلة في الإنسان الغني هو كثرة غناه بل فيما كان يفعله بثروته. فقد كان يلبس الأرجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفهاً ولم يلتفت قط للمسكين المطروح عند بابه مريضاً. وهذه هي المشكلة الكبرى للغني أن المال يعزل الشخص الغني عن رؤية أية احتياجات أخرى إلا احتياجاته الجسدية والنفسية فقط فيصير عبد نفسه وماله.
عندما نصير مسيحيين يبدأ الله في تغيير طريقة تفكيرنا، والحق أننا – إذا تركنا له القيادة – فهو يغير طريقنا(رومية ٢:١٢) وسرعان ما نجد أن أولوياتنا وما نعتقد أنه مهم جداً سوف يتغير.. ربما كان مظهرنا أو عملنا أو حياتنا الزوجية هي الأمور الهامة فيما مضى، ورغم أن الله يهتم بكل هذه الأمور إلا أنه يريدنا أن نضعها في منظور جديد وسرعان ما نجد القيم السائدة بين من حولنا تختلف عن قيمنا.


وقصة (الغني ولعازر) تظهر لنا كيف تحقق الغني من الأشياء المهمة حقاً، ولكن كان ذلك بعد فوات الأوان، فلم يستطع أن يعمل أي شيء بهذا الخصوص لقد كانت له فرصاً عديدة للتجاوب مع الله ورسله وأنبيائه ومع ذلك اختار أن يتجاهل كل هؤلاء.

هذه هي المشكلة الكبرى للغني أن المال يعزل الشخص الغني عن رؤية أية احتياجات أخرى إلا احتياجاته الجسدية والنفسية فقط فيصير عبد نفسه وماله

جميله جداا يا ساسو ربنا يباركك ويبارك خدمتك