رحمة عجيبة

رحمة عجيبة "مبارك الرب لأنه قد جعل عجباً رحمته لى" (مز 21:31)
قد تمر بمعاناة شديدة بسبب بعدك عن الرب وتجد صعوبة فى العودة وربما تحتاج إلى أن يذهب إليك الرب لكى يبحث عنك ويعيدك إليه..
تذكر معى ذلك الإنسان الذى صنع وليمة وأرسل عبيده قائلاً "أخرجوا إلى شوارع المدينة وأزقتها وادخلوا إلى هنا المساكين والجدع والعرج والعمى.." (لو 21:14)
أفهمت ما تقصده الكلمة..؟
لقد أرسل السيد عبيده إلى أماكن مجهولة قد لا يصل إليها أحد ليحضر العرج والعمى، وهذا ما يفعله الرب معك فهو سيظل يبحث عنك..
فربما أنت أعمى أى تسير وسط ظلام الخطيئة أو لعلك اعرج فى علاقتك مع الرب، لن يتركك بل سيرسل لكرسائلاً كثيرة لكى يدعوك للعودة إليه..
المحبوب فى الرب..
لعلك تعانى أو تكون هناك أزمة فى حياتك وأنت تقرأ هذه الكلمات أو ربما تجنى ثمار أخطائك فى الماضى..
"الذى يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً" (غلا 7:6) فهذا حق وعدل ولكن رحمة الرب فوق كل هذا فإن "مراحمه لا تزول هى جديدة كل صباح" (مرا 22:3).
إذا كنت تمر بوقت صعب نتيجة اتخاذك قراراً خاطئاً وما زلت تجنى الثمر وتتساءل ماذا تفعل..؟؟
ليس هناك أى حل سوى مراحم الرب العظيمة التى تتدخل وتنقذك "فى الضيق أنقذه وأمجده" (مز 15:91) ثق فى هذا الوعد وامتلئ به.. فالرب يحبك كما أنت ويقبلك بكل عيوبك وأخطائك بل ويتفهم ضعفك. تذكر جيداً عندما عاد الإبن الضال وقع الأب على عنقه وقبله كما هو بثيابه المتسخة والممزقة وهذا ما يفعله الرب معك، فهو يحبك كما أنت.. (لو 20:15).