#1
|
||||
|
||||
الرب راعيّ
الرب راعيّ
«ضلت غنمي في كل الجبال وعلى كل تل عالٍ وعلى كل وجه الأرض. تشتتت غنمي ولم يكن من يسأل أو يفتش» (حز 34: 1-6). لأنه هكذا قال السيد الرب: «هاأنذا أسأل عن غنمي وأفتقدها. كما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة، هكذا أفتقد غنمي وأخلصها من جميع الأماكن التي تشتت إليها في يوم الغيم والضباب» (حز 34: 11-13). كان شعب الله المسبي في أرض غريبة، في حالة ضياع، كان الناس غير آمنين، مشردين ومعزولين عن العالم. وكانوا في مسيس الحاجة إلى عناية الله الحافظ... وها هو الأمل أخيراً يبدو في الأفق. إن تصوير القائد كراعٍ لم يكن غريباً أو أمراً شاذاً في أيام حزقيال، فقد وُصف كل من موسى وداود أنهما كانا راعيين أمينين لشعب الله. لكن الحكام الذين جاءوا بعد ذلك كانوا أنانيين غير مهتمين، مهملين، يجلبون على الأمة الأذى والمآسي، وها هو الله يدينهم هنا (1 – 10) مثلهم مثل الغنم الضالة في القطيع (17 – 22). إن هذا التصوير بليغ حقاً في رسم صورة الرعاة الأنانيين، ويا له من تصوير ينطبق على كل العصور حتى يومنا هذا، فمازال هناك الرعاة المسيحيين الذين يهتمون بالأكثر بجمع المال والمأكل والملبس والمسكن ولا يسألون عن شعب الله الذي يضيع. والآن سيبزغ فجر عصر جديد يكون فيه الله نفسه هو الراعي الصالح... (اقرأ وصف هذه الحقبة مرة أخرى 11 – 16) واستخرج على الأقل عشرة وعود يعدها الله ويبدأها بالقول: «أنا أعمل...» وتأمل في هذه الوعود. وعندما يكتمل هذا العصر يبدأ عصر جديد يقيم فيه الله راعياً – ملكاً كداود – لكي يرعاها ويعتني بشعبها الذي يتجمع مرة أخرى معاً (23، 24)، ومع الوعد بالمسيا يتوطد عهد جديد من السلام والأمن (25 – 31) ويأخذ الرب يسوع لنفسه هذا الدور في (يوحنا 11:10) «أنا هو الراعي الصالح»... وكان مقدراً أن يتم تحقيق ذلك جزئياً بعد عودة المسبيين إلى بلادهم، لكن من نسل هؤلاء المسبيين أنفسهم سيأتي المسيح مخلص العالم (متى 17:1). صلاة: نحن نثق في عنايتك بنا أيها الرب يسوع كل الأيام، ونتطلع بعد ذلك إلى موعد التمتع معك في السماء. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الرب, راعيّ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
«قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب. من أجل أنه قد رق قلبك وتواضعت أمام الرب» (٢ملوك ٣:٢٢ ،٨، ١٩). | sasso | منتدى التأملات | 0 | 09-08-2011 03:58 AM |
أفرحوا فى الرب | sasso | منتدى التأملات | 2 | 07-18-2010 01:11 AM |
كن و اثقا فى الرب | mrhany | منتدى القصص | 5 | 07-15-2010 09:34 PM |
الرب : لا لا لا | oja | منتدى المرشد الروحى | 12 | 07-11-2008 05:45 AM |
اسم الرب | marina | منتدى قداسة البابا شنودة | 1 | 06-23-2008 05:49 AM |