#1
|
||||
|
||||
- امتياز الحكمة مثل البنّاء الحكيم
- امتياز الحكمة مثل البنّاء الحكيم
24 فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هٰذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُلٍ عَاقِلٍ، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى ٱلصَّخْرِ. 25 فَنَزَلَ ٱلْمَطَرُ، وَجَاءَتِ ٱلأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ ٱلرِّيَاحُ، وَوَقَعَتْ عَلَى ذٰلِكَ ٱلْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ، لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّساً عَلَى ٱلصَّخْرِ. 26 وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هٰذِهِ وَلا يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُلٍ جَاهِلٍ، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى ٱلرَّمْلِ. 27 فَنَزَلَ ٱلْمَطَرُ، وَجَاءَتِ ٱلأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ ٱلرِّيَاحُ، وَصَدَمَتْ ذٰلِكَ ٱلْبَيْتَ فَسَقَطَ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيماً! (متى 7: 24-27). (ورد هذا المثل أيضاً في لوقا 6: 46-49) ألقى المسيح الموعظة على الجبل (إنجيل متى أصحاحات 5-7) بأسلوب وعظٍ يختلف عن أسلوب وعظ أهل زمانه الذين كانوا يعتمدون على النقل والموعظة على الجبل هي دستور الحياة المسيحية......ختم المسيح موعظته على الجبل بمثَل البنّاء الحكيم الذي يبني على الصخر، وهو الذي يسمع كلمة الملكوت ويعمل بها، بالمفارقة مع الجاهل الذي يبني على الرمل، وهو الذي يسمع ولا يعمل. ومن المفرح أن نجد السامع العامل، ولكن من المؤسف أن نجد أيضاً أصحاب العبادة الكلامية، الذين يقتربون إلى الرب بأقوالهم، ويكرمونه بشفاههم، أما قلوبهم فبعيدة عنه (إشعياء 29: 13 ومتى 15: 8).. ويقول المسيح لكل البنّائين الحكماء: «أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ» (يوحنا 15: 14). ويقول للبنّائين الجهَلة: «لِمَاذَا تَدْعُونَنِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ، وَأَنْتُمْ لا تَفْعَلُونَ مَا أَقُولُهُ؟» (لوقا 6: 46). خلق الله أبوينا الأوَّلين على صورته، وأسكنهما جنة عدن، ومنحهما إرادةً حُرَّة، ودبَّر لهما كل ما يساعدهما على حياة الطاعة، ولكنهما عصيا ربهما. ولما كان الله محبة فتَّش عليهما ودبَّر لهما الفداء، وأوضح لهما أن الكفارة هي السبيل الوحيد للخلاص، وأن هناك أساساً واحداً يصلح لبناء علاقة حيَّة مع الله، هو نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية (تكوين 3: 15). وقد وصف الرسول بطرس هذا الأساس في قوله إنه المسيح «ٱلْحَجَرُ ٱلَّذِي ٱحْتَقَرْتُمُوهُ أَيُّهَا ٱلْبَنَّاؤُونَ، ٱلَّذِي صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ. وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ ٱلْخَلاصُ. لأَنْ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ» (أعمال 4: 11، 12). وكل حكيم يبني على الأساس الوحيد السليم، أما الجاهل فهو الذي يختار لنفسه أساساً آخر دخيلاً زائفاً، ينهدم كل بناء يقوم عليه. فلنتأمل الأساسين والبنائين:
ويوضح هذا المثل أن الناس ينقسمون أمام أوامر المسيح إلى نوعين: حكيم مطيع مستعد لكل عمل صالح، وجاهل عاصٍ يقول في قلبه «ليس إله». ومن المؤسف أن هناك نقاط تشابه كثيرة بينهما، فكلاهما متديِّنان يتعبَّدان في بيت الله، وسمع كلاهما كلمات الموعظة على الجبل، ووصلهما نفس التعليم، وشعرا بحاجتهما إلى ضرورة البناء للاحتماء والاطمئنان، وكانت لكليهما فرصة البناء على أساس صخري، وكانا قادرين على البناء، وقاما به حتى اكتمل، وكان كلٌّ منهما واثقاً من البناء الذي أقامه. ولكنهما اختلفا في اختيار أساس البيت «فنزل المطر، وجاءت الأنهار، وهبَّت الرياح». هذه ثلاثة أمور لا مفرَّ من أن يواجهها كل بناء، ثبت أمامها البيت المبني على الصخر، وانهار أمامها البيت المبني على الرمل. وهي صعوبات تبيِّن معدن الإنسان، إن كان أساسه على الصخر أو على الرمل، وتُعلِن ثبات العاقل، وتفضح نفاق الجاهل. وواضح أن تعقُّل المؤمن لا يمنع إتيان الصعوبات عليه، لكن هذا التعقُّل يساعده على احتوائها، والثبوت أمامها.
تدهمنا المصاعب كما دهمت أيوب، ولم يكن يعرف لها سبباً، لكنها برهنت أنه كان حكيماً بنى بيت إيمانه على صخر. كم هو مؤلم أن يبني الإنسان ثم ينهدم بيته. لكننا نشكر الله المحب الذي لا يُسرُّ « بِمَوْتِ ٱلشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجِعَ ٱلشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا» (حزقيال 33: 11)، فإن كنت إلى الآن تبني على الرمل، وتكتفي بمدح الناس، ولا تفكر في يوم الحساب، ندعوك للتوبة، ونذكِّرك بوعد المسيح: «مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لا أُخْرِجْهُ خَارِجاً» (يوحنا 6: 37). إنه يدعو أصحاب البيوت التي سقطت يوم الامتحان قائلاً: «إِلَى مَتَى أَيُّهَا ٱلْجُهَّالُ تُحِبُّونَ ٱلْجَهْلَ، وَٱلْمُسْتَهْزِئُونَ يُسَرُّونَ بِٱلٱسْتِهْزَاءِ، وَٱلْحَمْقَى يُبْغِضُونَ ٱلْعِلْمَ؟ اِرْجِعُوا عِنْدَ تَوْبِيخِي. هَئَنَذَا أُفِيضُ لَكُمْ رُوحِي. أُعَلِّمُكُمْ كَلِمَاتِي» (أمثال 1: 22، 23). ثم يمنح صاحب البيت المنهدم فرصة إعادة البناء. ولكي تكون نتيجة بنائنا مشرِّفة لننتبه للنقاط التالية:
اتمنى يكون الموضوع عجبكم واسفة للتأخير |
08-05-2010, 02:30 AM | رقم المشاركة : [2] |
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
|
موضوع جميل اوي يا ساسو ربنا يعوض تعب محبتك
|
|
|
08-05-2010, 01:58 PM | رقم المشاركة : [3] |
مراقب و مشرفة قسم التأملات
|
مــــــــرسى مــــــــــــــيرنا لمرورك الجميل ربنا يباركك |
|
|
08-05-2010, 05:01 PM | رقم المشاركة : [4] |
|
مجهود رائع ياساسو ميرسى ربنا يعوض تعب محبتك
|
|
|
08-09-2010, 02:50 AM | رقم المشاركة : [5] |
مراقب و مشرفة قسم التأملات
|
مــــــــرسى مارى لمرورك الجميل ربنا يباركك
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
امتياز الفرح مثل العشاء العظيم | sasso | منتدى العهد الجديد | 5 | 09-20-2010 11:03 PM |
امتياز الثمر مثل شجرة التين | sasso | منتدى العهد الجديد | 2 | 08-05-2010 01:58 PM |
2سلسلة أقوال سليمان الحكيم - قيمة الحكمة | sallymessiha | منتدى العهد القديم | 7 | 07-16-2010 02:04 PM |
امتياز سكنى المسيح مثل البيت العامر بالمسيح | sasso | منتدى العهد الجديد | 3 | 07-12-2010 01:39 AM |
امتياز غفران الخطايا مثل المديونَين | sasso | منتدى العهد الجديد | 4 | 07-05-2010 02:45 PM |