«لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير» (رومية ٢١:١٢). «فمن يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخير» (١بطرس ١٣:٣).
الحياة المسيحية حرب وكثيراً ما يكون القتال بين الخطية والقداسة وبين الحزن والتعزية شديداً جداً. والمسيحي عليه أن يصادم شروراً كثيرة لأن الخطية والشيطان واللذات والعالم هي أعداء يومية له وكثيراً ما يكون معرضاً للفقر والمصيبة والعار والإضطهاد. فاعطني يا مخلصي معونة من لدنك لكي أغلب بقوة نعمتك كل شر يعارضني وأعطني قلباً مستعداً لعمل الخير نحو جميع الذين يطلبون ضرري. من يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخير لا الآب لأنه يحبكم. ولا الإبن لأنه مات لأجلكم. ولا الروح لأن عمله تعزيتكم. ولا الصالحون لأنهم يحبون الذين يتبعون الخير. ولا الأشرار ولا الشياطين لأنه وإن كانوا أعداء فهم محصورون ولا يستطيعون أن يتجاوزوا خطوة واحدة الحد الذي يسمح لهم به إلهكم ومخلصكم. فإذا لاقتك مصيبة لا تنظر إلى الناس ولكن إلى يسوع وأطلب صبراً لتحتملها وبركة ترافقها. فحينئذ تعمل كل الاشياء للخير(رومية ٢٨:٨). لتجعلك كل يوم أكثر حرصاً لنفسك وأكثر انتباهاً للعدو.
إلتصق إلى يسوع بالإيمان والصلاة كما الطفل بوالدته إذا رأى عدواً مقبلاً عليه. فانظره واهرب إليه واتكل عليه وعند ذلك تفرح به.