اقرأ: (يوحنا ٩: ١٣ - ٤١)
معجزة تفتيح عيني المولود أعمى فتحت مجالاً كبيراً من المناقشات والجدل بين اليهود والرجل الذي أبصر والديه وأصحابه والفريسيين وغيرهم. كل هذه الأصوات تدور حول حديث واحد. وكما هو الحال عندما تستد المناورات وتكثر التكهنات وتأخذ الأمور الشكل النظري فقط، حينئذ ينبغي أن تحسم المناقشة فوراً والرجوع إلى أصل المشكلة وطرحها من جديد في إطار من المحبة والإخلاص. فلو نظرنا إلى المعجزة من حيث الدوافع الإنسانية وحب الخير لانتهى الأمر عند هذا الحد. لكن يجب أن نستخلص من هذه المعجزة أن المحبة المسيحية تبدو على حقيقتها في الأعمال الإنسانية التي يرجى من ورائها مجد ذاتي كمستعمرات الجذام العلاجية وغيرها التي يستنكر الإنسان أن يقترب منها حتى لو كان له هناك أقرباء. المسيحية في تايلاند دخلت عن هذا الطريق الإنساني. قبلت إحدى المستشفيات المسيحية مجموعات من التايلانديين المصابين بمرض الجذام وعولجوا فيها. أصبحوا فيما بعد النواة الأولى للمسيحية في تايلاند.
كان من الصعب على الفريسيين أن يعترفوا بحقيقة السيد المسيح وسلطانه على عمل المعجزات وحاولوا إنكارها بالطرق الآتية:
- إنكار المعجزة بأن قالوا ليس هو وإنما يشبهه.
- صاحب المعجزة ليس له ما يؤهله.
- من أين له السلطان حتى يعلمنا؟
الإجابة القاطعة جاءت من الإنسان نفسه الذي أبصر حيث قال: «إنني أعلم شيئاً واحداً أنني كنت أعمى والآن أبصر» فلا يستطيع أحد أن ينكر هذا.....